القوى الثلاث للنفس:
في الإنسان تكمن ثلاث قوى، قوة جاذبة،وقوة دافعة، وقوة تفكر، والقرآن الكريميصور في ثلاثة أقسام جنود العقل والجهلالذين يعودون كلهم إلى الروح وعددهم مائةوخمسون عدداً (ذكر العدد بعنوان مثالوتمثيل لا تعيين) خمسة وسبعون عدداً جنودالعقل وخمسة وسبعون عدداً جنود الجهل.بعضهم يتعلق بالعلم والفكر وبعض آخر يتعلقبالجاذبة التي يعبر عنها بالشهوة وبعض آخريتعلق بالدافعة باسم الغضب.ان ما نراه في انفسنا ونتذكره عن الآخرينهو ان جميع أعمال الإنسان تتلخص في هذهالاقسام الثلاثة وإذا كانت الكتبالأخلاقية تؤكد على هذه المعايير الثلاثةفهو من أجل أن الأخلاق هي لتربية النفسوقوى النفس وان ما كشف حتى الآن هي هذهالقوى الثلاث وكل عمل يتعلق بقوته الخاصة.
الإنسان له فكر وقوة تفكر، له جاذبة وقوةتجذب، له دافعة وقوة تدفع. كل أعمالالإنسان تعود إلى هذه الشؤون الثلاثة و(العدالة الكبرى) هي تعديل هذه القوىالثلاثة.
بعد أن يذكر القرآن الكريم كل هذه الفضائليأتي لكل واحدة منها بمثال، سواء في قسمالعلم، أو في قسم الشهوة أو في قسم الغضب.
الأسوات العلمية:
أما في الأقسام العلمية: فإذا كان الكلامعن تعليم الاسماء فانه يحول ذلك إلىالإنسانية، حين يطرح قضية آدم عليه السلامويقول:(فتلقى آدم من ربه كلمات) (1).
ورد في تبيين وتفسير (كلمات) أن المقصود هيأنوار العترة
(1) سورة البقرة، الآية: 37.