الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأنتم لمتستطيعوا تحديد الحقانية أساساً أو كانتحديدكم ضعيفاً، أو إذا كنتم حددتم لمتستطيعوا الدفاع ولم تكن فيكم شهامةالايثار والتضحية، ولم يكن لديكم ذلكالصبر في تحمل المشقة، فهم علي عليهالسلام حقانية ذلك بسرعة وآمن به ودافععنه. هذا النوع من المعرفة والصبر هو علامةنبوغ فكري في قسم النظر، وعلامة شهامة فيقسم العمل.
يتضح من هذه المقدمة القصيرة لماذا يتمتعالسابقون في الإسلام بحرمة خاصة.
النساء السابقات في الدين:
عندما نراجع إحصاء وأرقام السابقين فيالدين نرى أنه كما أنه هناك اشخاصاً فيالصف المتقدم مثل أمير المؤمنين عليهالسلام فان هناك أشخاص آخرين مثل خديجةعليهم السلام وسمية آل ياسر. عليها رحمةالله ـ. ان تقدم خديجة في الإسلام هو بسببسبقها الرتبي، لأن كثيراً من الرجال كانوايترددون في تشخيص حقانية الإسلام. ولكنخديجة عليهم السلام شخصت الحق. قد يكونهناك كثير من الناس شخصوا أن الحق هو معالنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولكن لمتكن لديهم تلك الشهامة، ولكن خديجة كانتلديها تلك الشهامة، إذا أراد شخص ان يدوسعلى عادة باطلة، وان يقبل بالدين الحقفذلك يتطلب نبوغاً فكرياً وكدلك شهامةكبيرة. في الظروف التي كان كثير من الرجاليفتقدون كلا أو إحدى هاتين القاعدتين،كانت خديجة عليهم السلام تحمل كلتاالقاعدتين، لذا ضحت بالمال.ومن النساء الأخريات السابقات سمية التيشخصت حقانية الدين من أثر البلوغ الفكريوالثقافي واسلمت وتحملت تعذيباً قاسياًبصبر قل نظيره. وعندما مرّ رسول الله صلّىالله عليه وآله وسلّم على آل عمار ورآهم فيذلك التعذيب قال: