نبحث عن الاختلاف في شيء آخر هذه القضيةالمنطقية نكررها أيضاً، وهي ان ما هومعيار الكمال ليس فيه فرق بين المرأةوالرجل، وما هو فرق بين المرأة والرجل،ليس معيار الكمال.
رعاية الله الخاصة للنساء:
النكتة التي يجب الالتفات إليها هي أنالدين يرى للمرأة حساباً خاصاً، في كتابمن لا يحضره الفقيه للمرحوم ابن بابويهالقمي ـ رضوان الله تعالى عليه ـ والذي يعدمن الكتب القيمة واحد الكتب الأربعة، بابفي أبواب الصلاة بعنوان ـ أدب المرأة فيالصلاة ـ كيف تقف، كيف تركع، كيف تتشهد،كيف تنهض بما يكون مناسباً لعفافها ـ فينهاية الباب يروي رواية عن الإمام السادسعليه السلام وهي أن المرأة إذا أرادت انتسبح فلتسبح بأصابعها (فإنهن مسؤولات) (1)،لعله ليس هناك أمر بشأن الرجل أن يسبحبأصبعه ولكن في هذه الرواية يؤمر بأن تسبحالمرأة بأصبعها ـ طبعاً أفضل تسبيح، وعدالتسبيح سواء للمرأة أو للرجل هو التربةالحسينية. ولكن لا يعني ذلك أنه إذا سبحالرجل برأس إصبعه لا يكون مقبولاً، ولكنلم يرد بذلك أمر، أما بشأن المرأة، فعدا انالتسبيح وعد التسبيح بالتربة الحسينية لهفضيلة كثيرة، فقد ورد أمر بأن يسبحن برؤوسأصابعهن، لأن رؤوس الأصابع هذه سوف تكونمسؤولة في القيامة، هذه رعاية من اللهللمرأة في أن تحسب عدد التسبيح بإصبعهاحتى يقوم أصبعها أيضاً بالعبادة؛ لأن اللهتعالى يحشر البدن في القيامة بجميعالخصائص:(بلى قادرين على أن نسوي بنانه) (2).
(1) من لا يحضره الفقيه، ج 1، ص 374، الرواية1089.
(2) سورة القيامة، الآية: 4.