المشهور. كانت تنشد شعراً رفيعاً في رثاءأخويها (معاوية وصخر) اللذين قتلا في إحدىالحروب، ولكنها بعد مقتل صخر اشتد حزنهالأن صخراً كان أرأف وأرق قلباً وكانيعينها في المصاعب المالية، لأن زوجها كانيلعب القمار ويخسر حصيلة عمله، وكان صخرقد حفظ كرامة أخته هذه عدة مرات. كان شعرهافي رثاء إخويها أفضل شعر من بين شعرالنساء.
رأي الأدباء في الخنساء:
عندما كان الأدباء العرب المعروفونيسألون عن موقع الخنساء في الأدب كانوايقولون كلاماً رفيعاً. قيل لجرير: (من أشعرالناس) قال: أنا لولا هذه.كان بشار يقول: هذه المرأة نظمت شعراًبدون نقص أدبي، وقيل لبشار ما هو رأيكبالخنساء؟ قال: (تلك فوق الرجل) أي هي فوقالشعراء الرجال.
أما الأصمعي فكان يرجح ليلى الأخيلية علىالخنساء ولكنه كان يذكر الخنساء بتكريم.وكان المبرد يقول: (كانت الخنساء وليلىفائقتين في أشعارهما).
كان النابغة الذبياني يتولى منصب الحكمفي سوق عطاظ، وكان الشعراء الذين ينظمونشعراً جديداً يعرضونه عليه في سوق عكاظحتى يقيمه، عندما سمع القصيدة (الرائية)للخنساء في رثاء صخر قال: (إذهبي فأنت أشعرمن كانت ذات ثديين، ولولا هذا الأعمى الذيأنشدني قبلك ـ يعني أشعر من كانت ذاتثديين، ولولا هذا الأعمى الذي أنشدني قبلكـ يعني الأعشي ـ لفضلتك على شعراء هذاالموسم). وعندما سمع حسان بن ثابت الذي كانمن المشاركين في المسابقة هذا الكلام منالحكم غضب وقال: (ليس الأمر كما ظننت)،فالتفت إلى الخنساء وقال لها بان تجيب