قطع ارتباط القلب بالباطل والتعلق بالحقرغم التبيين وإحراز حقانيته، وسره أن هناكحجاباً بين مركز الفكر وهو الجزم ومركزالعزم وهو القلب. وليس الأمر هو أن الإنسانيؤمن بكل ما يفهمه، كما أنه ليس كل مؤمنيكون عالماً. رغم انه ليس بدون علم إجماليأو تقليدي.
انسجام العقل والقلب:
المسألة الأخرى هي ان كمال الإنسان هو فيان يحول إلى القلب ما فهمه حتى يحلق بجناحالقلب وجناح العقل، لا يمكن أبداً التحليقبجناح العقل لوحده، أي أن الفكر هو جناحواحد، كما أنه لا يمكن أبداً السفر بجناحالقلب، لأن العمل هو جناح واحد.والذي هو من أهل السير والسلوك هو من أهلالفكر وأهل الذكر أيضاً، يفهم ويقبلأيضاً. الشخص الذي آمن على أساس التقليدوأصبح مؤمناً على أساس الجهل لا يصل إلىالمقصد، رغم انه عالم في بعض طريقه ان الذييصرف جميع عمره في طريق العلم ويسيرويسافر، ولكن إلى بلاد قريبة لا بعيدة.الشخص الذي يصل إلى المقصد هو الذي يكونمحققاً عن طريق الفكر، ويكون متحققاً عنطريق الذكر.
من هنا يتضح ان الإلهيات والفلسفة ليستهدفاً ذاتياً أيضاً بل ليصبح ذا رؤيةكونية حتى يؤمن بالتوحيد.