علة عدم إلزام المرأة ببعض التكاليف:
نعم إذا وصلت المرأة إلى مرحلة يكون فيهاالرجل مكلفاً، فان جميع المسائل لديهاكالرجل. ولكن الأعمال الصعبة لم توجبعليها من ناحية انها ريحانة و (ليستبقهرمانة)، ولكن في حد الرخصة وليسالعزيمة، وبديهي ان هناك فرقاً بين الرخصةوالعزيمة، فالعزيمة تعني أن نهياً أننهياً عن شيء ورد لا يحق لأحد القيام بهمثل أن المسافر يجب أن لا يصوم، يجب أن لايصلي صلاة الظهر أو العصر أو العشاء أربعركعات. وهذه تسمى إصطلاحاً (العزيمة) أييجب الإطاعة. أما (الرخصة) فهي رفع الوجوبعن عمل، بدون أن يكون قد حرّم، إذا قيل إنصلاة الجمعة ليست واجبة على المرأة، أيليس واجباً أن تحضر لا انها إذا حضرت فانحضورها لن يكون مقبولاً أو ليس لها فضيلةوأمثال ذلك.أحياناً يقال إن المرأة محرومة من كثير منالمزايا الدينية مثل المشاركة في صلاةالجمعة، والمشاركة في صلاة الجماعةوتشييع الجنازة وأمثال ذلك، بدليلالروايات التي وردت في هذا المجال.
(فيما أوصى به النبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم علياً عليه السلام يا علي ليس علىالنساء جمعة ولا جماعة ولا أذن ولا إقامة)(1).
في جواب هذا الإشكال يجب القول: إن هذاالحرمان في حد الرخصة وليس العزيمة، أي أنالإلزام دفع عن المرأة لا أنها لا يحق لهاالمشاركة في الجمعة والجماعات، لأنه ذكرفي أحكام صلاة الجمعة انه في حال تعين وجوبصلاة الجمعة، على المكلفين حتى مسافةفرسخين يجب أن يحضروا في صلاة الجمعة ولايحق لهم في مسافة فرسخ واحد تشكيل
(1) بحار الأنوار، ج 81، الباب 35، ص 115.