قدرة الروح الإنسانية وقضية خيبر:
ذكر المرحوم الصدوق في كتاب الأماليوالمرحوم الطوسي وغيرهما من علماء الحديثوالحكمة أن أمير المؤمنين علي عليه السلامقال عندما قلع باب قلعة خيبر ورماهابعيداً:«ما قلعت باب خيبر ورميت به خلف ظهريأربعين ذارعاً بقوة جسدية ولا حركة غذائيةلكني أيدت بقوة ملكوتية ونفس بنور ربهامضيئة» (1).
أنواع تلقي الكمالات:
الجواب الآخر هو أن جميع الكمالات لاتتعلق بالأفكار النظرية، فأحياناً يفهمالإنسان جيداً ولكن مقروناً بالعنف، إذاكان على صنفين، قسم أعمالهم قوية همالرجال، وبعض أعمالهم دقيقة هم النساء،كذلك الاسماء الإلهية على صنفين،والإنسان يحصل على الكمالات عن طريقين،بعض الكمالات عن طريق الحرب والقياموالكفاح ومحاربة الظلم ومظهر قوة وجلالالله، وبعض عن طريق المحبة والرأفةوالعاطفة وجمال ولطف الله. وإذا كان أحدهذين الصنفين أقوى في أقسام النظر والعنفوالفكر، فليس هذا دليلاً على أنه أقوىلمحبة والعاطفة في أقسام المحبة والعاطفةواللطف والرأفة والصفاء والصميميةوالرقة.القوة في أمر المحبة:
أحياناً يكون طريق العاطفة والمحبةوالرحمة أكثر انجازاً للعمل من طريقالقوة. الله تعالى يدير العالم على محورالمحبة، وكثير من آيات القرآن تعطي درسالمحبة، والمرأة تدرك طريق المحبة أفضل منالرجل، رغم أن(1) بحار الأنوار، ج 21، ص 26.