الملائكة مظهر للروح:
ان القرآن الكريم حين يخطىء كلامالوثنيين في مسألة أنوثة الملائكة، ليسبهدف ان يثبت ذكورتهم، بل من أجل ان يقول:إنهم منزهون عن الذكورة والأنوثة. وإذاعرفهم بصفة عباد مكرمون:(.. بل عباد مكرمون * لا يسبقونه بالقول وهمبأمره يعملون) (1).
فانه يذكر هذه الأوصاف نفسها أيضاًللأولياء، أي ان موصوف هذه الصفة ليسمؤنثاً ولا مذكراً، ذلك لأن موصوفه ليسالإنسان ولا هو ملك. حقيقة الروح تلك إذاحصلت بهذه الصورة تصبح إنساناً، وإذا ظهرتبتلك الصورة تصبح ملكاً، فهي كائن مجردغاية الأمر أن هذه الكائنات المجردة تختلفدرجاتها وشؤونها الوجودية، بعضها في حدملائكة، وبعض الملائكة أفضل وأكمل، مثلالناس الكاملين و...
الروح، تلميذ القرآن:
عندما جعل الله سبحانه، القرآن الكريممنهاجاً دراسياً، وعرف نفسه معلماً،فالعلم هو الله، والمنهاج الدراسي هوالقرآن (الرحمن * علّم القرآن) والتلميذالذي يتعلم القرآن هو الروح وليس البدن،الإنسان يترك هذا البدن في عالم الرؤياوتحل له كثير من المسائل. هناك لا مذكر ولامؤنث، طبعاً في عالم الرؤيا لأنه عالمبرزخي يرافقه بدن برزخي، ولكن الذي يفهمهي الروح التي لا هي مذكر ولا مؤنث.
نتيجة البحث:
إن السلامة المعنوية فضيلة والمرضالمعنوي رذيلة، وموصوفهما هو(1) سورة الأنبياء، الأيتين: 26 ـ 27.