الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَكِتاباً مَوْقُوتاً» اختلف في تأويلهفقيل معناه إن الصلاة كانت على المؤمنين واجبةمفروضة عن ابن عباس و عطية العوفي و السديو مجاهد و هو المروي عن الباقر و الصادق (ع) و قيل معناه فرضا موقوتا أي منجما تؤدونهافي أنجمها عن ابن مسعود و قتادة و القولانمتقاربان.
وَ لا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِإِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْيَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَوَ كانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (104)
روي في الشواذ عن عبد الرحمن الأعرج أنتكونوا تألمون بفتح الألف.
قال ابن جني أن محمولة على قوله «وَ لاتَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ لأنكمتألمون» فمن اعتقد نصب أن بعد حذف الجرعنها فإن هنا منصوبة الموضع و هي على مذهبالخليل مجرورة الموضع باللام المرادة وصارت أن لكونها حرفا كالعوض في اللفظ مناللام.
اللغة الوهن الضعف وهن فلان في الأمر يهن وهنا ووهونا فهو واهن و الألم الوجع و الألم جنسمن الأعراض يكون من فعل الله ابتداء و بسببو قد يكون من فعل العباد بسبب و الرجاء قديستعمل بمعنى الخوف نحو قول الشاعر:
قال أبو ذويب:
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها و خالفهافي بيت نوب عوامل و قال الفراء نوب و نوب و هي النحل و قالتعالى «ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِوَقاراً» و المعنى لا تخافون لله عظمة وإنما استعمل على معنى الخوف لأن الرجاءأمل و قد يخاف أن لا يتم.
قيل نزلت في الذهاب إلى بدر الصغرى لموعدأبي سفيان يوم أحد و قيل نزلت يوم أحد فيالذهاب خلف أبي سفيان و عسكره إلى حمراءالأسد عن عكرمة.