مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 3 -صفحه : 408/ 188
نمايش فراداده

لهم سبيل على المؤمنين في الدنيا بالقتل والقهر و النهب و الأسر و غير ذلك من وجوهالغلبة فلن يجعل لهم يوم القيامة عليهمسبيلا بحال.

سورة النساء (4): الآيات 142 الى 143

إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَاللَّهَ وَ هُوَ خادِعُهُمْ وَ إِذاقامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى‏يُراؤُنَ النَّاسَ وَ لا يَذْكُرُونَاللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (142)مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى‏هؤُلاءِ وَ لا إِلى‏ هؤُلاءِ وَ مَنْيُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُسَبِيلاً (143)

القراءة

في الشواذ قراءة عبد الله بن أبي إسحاقيرءون مثل يرعون و القراءة المشهورة«يُراؤُنَ» مثل يراعون و قراءة ابن عباسمذبذبين بكسر الذال الثانية.

الحجة

قال ابن جني يراءون يفعلون من رأيت ومعناه يبصرون الناس و يحملونهم على أنيروهم يفعلون ما يتعاطون و هو أقوى منيراءون بالمد على يفاعلون لأن معناهيتعرضون لأن يروهم «يُراؤُنَ» معناهيحملونهم على أن يروهم قال الشاعر:


  • ترى و تراءى عند معقد غرزها تهاويل منأجلاد هر مؤوم‏

  • تهاويل منأجلاد هر مؤوم‏ تهاويل منأجلاد هر مؤوم‏

و قوله «مُذَبْذَبِينَ» مثل قول الشاعر:

(مسيرة شهر للبريد المذبذب) أي المهتز القلق الذي لا يثبت في مكانفكذلك هؤلاء.

اللغة

يقال ذبذبته فتذبذب أي حركته فتحرك فهوكتحريك شي‏ء معلق قال النابغة:


  • أ لم تر أن الله أعطاك سورة ترى كل ملكدونها يتذبذب‏.

  • ترى كل ملكدونها يتذبذب‏. ترى كل ملكدونها يتذبذب‏.

الإعراب

كسالى منصوب على الحال من الواو في«قامُوا» و مذبذبين نصب على الحال منالمنافقين.