مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المعنى

ثم بين سبحانه أفعالهم القبيحة فقال«إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَاللَّهَ وَ هُوَ خادِعُهُمْ» قد ذكرنامعناه في أول البقرة و على الجملة خداعالمنافقين لله إظهارهم الإيمان الذيحقنوا به دماءهم و أموالهم و قيل معناهيخادعون النبي كما قال إِنَّمايُبايِعُونَ اللَّهَ فسمى مبايعة النبيمبايعة الله للاختصاص و لأن ذلك بأمره عنالحسن و الزجاج و معنى خداع الله إياهم أنيجازيهم على خداعهم كما قلناه في قولهاللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ و قيل هوحكمه بحقن دمائهم مع علمه بباطنهم و قيل هوأن يعطيهم الله نورا يوم القيامة يمشون بهمع المسلمين ثم يسلبهم ذلك النور و يضرببينهم بسور عن الحسن و السدي و جماعة منالمفسرين «وَ إِذا قامُوا إِلَىالصَّلاةِ قامُوا كُسالى‏» أي متثاقلين«يُراؤُنَ النَّاسَ» يعني أنهم لا يعملونشيئا من أعمال العبادات على وجه القربةإلى الله و إنما يفعلون ذلك إبقاء علىأنفسهم و حذرا من القتل و سلب الأموال وإذا رآهم المسلمون صلوا ليروهم أنهميدينون بدينهم و إن لم يرهم أحد لم يصلوا وبه قال قتادة و ابن زيد و روى العياشي بإسناده عن مسعدة ابن زياد عنأبي عبد الله عن آبائه أن رسول الله سئلفيم النجاة غدا قال النجاة أن لا تخادعواالله فيخدعكم فإنه من يخادع الله يخدعه ونفسه يخدع لو شعر فقيل له فكيف يخادع الله قال يعمل بماأمره الله ثم يريد به غيره فاتقوا الرياءفإنه شرك بالله إن المرائي يدعى يومالقيامة بأربعة أسماء يا كافر يا فاجر ياغادر يا خاسر حبط عملك و بطل أجرك و لا خلاقلك اليوم فالتمس أجرك ممن كنت تعمل له «وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا»أي ذكرا قليلا و معناه لا يذكرون الله عننية خالصة و لو ذكروه مخلصين لكان كثيرا وإنما وصف بالقلة لأنه لغير الله عن الحسن وابن عباس و قيل لا يذكرون إلا ذكرا يسيرانحو التكبير و الأذكار التي يجهر بها ويتركون التسبيح و ما يخافت به من القراءة وغيرها عن أبي علي الجبائي و قيل إنما وصفالذكر بالقلة لأنه سبحانه لم يقبله و كل مارده الله فهو قليل «مُذَبْذَبِينَ بَيْنَذلِكَ» أي مرددين بين الكفر و الإيمانيريد كأنه فعل بهم ذلك و إن كان الفعل لهمعلى الحقيقة و قيل معنى مذبذبين مطرودينمن هؤلاء و من هؤلاء من الذب الذي هو الطردوصفهم سبحانه بالحيرة في دينهم و أنهم لايرجعون إلى صحة نية لا مع المؤمنين علىبصيرة و لا مع الكافرين على جهالة و قال رسول الله إن مثلهم مثل الشاة العايرةبين الغنمين تتحير فتنظر إلى هذه و هذه لاتدري أيهما تتبع‏ «لا إِلى‏ هؤُلاءِ وَ لا إِلى‏ هؤُلاءِ»أي لا مع هؤلاء في الحقيقة و لا مع هؤلاء

/ 408