سورة المائدة (5): آية 89
لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِفِي أَيْمانِكُمْ وَ لكِنْ يُؤاخِذُكُمْبِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَفَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِمَساكِينَ مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَأَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْفَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذلِكَكَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذاحَلَفْتُمْ وَ احْفَظُوا أَيْمانَكُمْكَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْآياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)القراءة
قرأ ابن عامر وحده عاقدتم برواية ابنذكوان و قرأ أهل الكوفة غير حفص عقدتمبالتخفيف و الباقون بالتشديدو روي أن قراءة جعفر بن محمد (ع) تطعمونأهاليكم.
الحجة
قال أبو علي من قرأ «عَقَّدْتُمُ» مشددةالقاف احتمل أمرين (أحدهما) أن يكون لتكثيرالفعل (و الآخر) أن لا يراد به التكثير كماأن ضاعف لا يراد به فعل الاثنين و من قرأعقدتم خفيفة جاز أن يراد به الكثير منالفعل و القليل إلا أن فعل يختص بالكثيركما أن الركبة يختص الحال التي يكون عليهاالركوب و من قرأ عاقدتم احتمل أمرين(أحدهما) أن يكون يراد به عقدتم كما أنعافاه الله و عاقبت اللص و طارقت النعلبمنزلة فعلت فيكون على هذا قراءته كقراءةمن خفف و يحتمل أن يراد بعاقدتم فاعلت الذييقتضي فاعلين فصاعدا كأنه قال يؤاخذكم بماعقدتم عليه اليمين و لما كان عاقد فيالمعنى قريبا من عاهد عداه بعلى كما يعدىعاهد بها قال وَ مَنْ أَوْفى بِما عاهَدَعَلَيْهُ اللَّهَ و اتسع فحذف الجار و وصلالفعل إلى المفعول ثم حذف من الصلة الضميرالذي كان يعود إلى الموصول كما حذفه منقوله فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ و مثله قولالشاعر:
كأنه واضح الأقراب في لقح
أسمى بهن وعزته الأناصيل
أسمى بهن وعزته الأناصيل
أسمى بهن وعزته الأناصيل
في كل يوم ما و كل ليلاة
يا ويحه من جملما أشقاه
يا ويحه من جملما أشقاه
يا ويحه من جملما أشقاه