سورة النساء (4): الآيات 107 الى 109
وَ لا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَيَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَلا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّاناً أَثِيماً(107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَ لايَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَ هُوَمَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لايَرْضى مِنَ الْقَوْلِ وَ كانَ اللَّهُبِما يَعْمَلُونَ مُحِيطاً (108) هاأَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ عَنْهُمْفِي الْحَياةِ الدُّنْيا فَمَنْ يُجادِلُاللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِأَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً(109)اللغة
المخاصمة و المجادلة و المناظرة والمحاجة نظائر و إن كان بينها فرق فإنالمجادلة هي المنازعة فيما وقع فيه خلافبين اثنين و المخاصمة المنازعة بالمخالفةبين اثنين على وجه الغلظة و المناظرة فيمايقع بين النظيرين و المحاجة في محاولةإظهار الحجة و أصل المجادلة من الجدل و هوشدة الفتل و رجل مجدول كأنه قد جدل أي فتل والأجدل الصقر لأنه من أشد الطيور قوة والتبييت التدبير للشيء بالليل لأن ذلكيكون في وقت رواح الناس إلى بيوتهم.الإعراب
ها للتنبيه و أعيدت في أولاء و المعنى هاأنتم الذين جادلتم عنهم لأن هؤلاء و هذايكونان في الإشارة للمخاطبين إلى أنفسهمبمنزلة الذين و قد يكونان لغير المخاطبينبمنزلة الذين نحو قول الشاعر:
عدس ما لعباد عليك إمارة
أمنت و هذاتحملين طليق
أمنت و هذاتحملين طليق
أمنت و هذاتحملين طليق