سورة النساء (4): آية 166 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

السورة مدنية «وَ رُسُلًا لَمْنَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ» هذا يدل على أنالله سبحانه أرسل رسلا كثيرة لم يذكرهم فيالقرآن و إنما قص بعضهم على النبيلفضيلتهم على من لم يقصهم عليه «وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى‏ تَكْلِيماً»فائدته أنه سبحانه كلم موسى بلا واسطةإبانة له بذلك من سائر الأنبياء لأنجميعهم كلمهم الله سبحانه بواسطة الوحي وقيل إنما قال «تَكْلِيماً» ليعلم أن كلامالله عز ذكره من جنس هذا المعقول الذي يشتقمن التكليم بخلاف ما قاله المبطلون و رويأن رسول الله (ص) لما قرأ الآية التي قبلهذه على الناس قالت اليهود فيما بينهم ذكرمحمد (ص) النبيين و لم يبين لنا أمر موسىفلما نزلت هذه الآية و قرأها عليهم قالواأن محمدا قد ذكره و فضله بالكلام عليهم«رُسُلًا مُبَشِّرِينَ» بالجنة و الثوابلمن آمن و أطاع «وَ مُنْذِرِينَ» بالنار والعقاب لمن كفر و عصى «لِئَلَّا يَكُونَلِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَالرُّسُلِ» فيقولوا لم ترسل إلينا رسولا ولو أرسلت لآمنا بك كما أخبر سبحانه في آيةأخرى بقوله «لَقالُوا رَبَّنا لَوْ لاأَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولًا» و في هذهالآية دلالة على فساد قول من زعم أن عندالله تعالى من اللطف ما لو فعله بالكافرلآمن لأنه لو كان كذلك لكان للكفار الحجةبذلك على الله تعالى قائمة فأما من لم يعلممن حاله أن له في إنفاذ الرسل إليه لطفافالحجة قائمة عليه بالعقل و أدلته الدالةعلى توحيده و عدله و لو لم يقم الحجة إلابإنفاذ الرسل لفسد ذلك من وجهين (أحدهما)أن صدق الرسول لا يمكن العلم به إلا بعدتقدم العلم بالتوحيد و العدل فإن كانتالحجة عليه غير قائمة فلا طريق له إلىمعرفة النبي (ص) و صدقه (و الثاني) أنه لوكانت الحجة لا تقوم إلا بالرسل لاحتاجالرسول أيضا إلى رسول آخر حتى تكون الحجةعليه قائمة و الكلام في رسوله كالكلام فيهحتى يتسلسل و ذلك فاسد فمن استدل بهذهالآية على أن التكليف لا يصح بحال إلا بعدإنفاذ الرسل فقد أبعد لما قلناه «وَ كانَاللَّهُ عَزِيزاً» أي مقتدرا علىالانتقام ممن يعصيه و يكفر به «حَكِيماً»فيما أمر به عباده و في جميع أفعاله.

سورة النساء (4): آية 166

لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَإِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَ كَفى‏بِاللَّهِ شَهِيداً (166)

/ 408