[سورة المائدة (5): آية 97]
جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَالْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرامَ وَ الْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّاللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَ أَنَّ اللَّهَبِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97)القراءة
قرأ ابن عامر وحده قيما للناس بغير ألف والباقون «قِياماً» بالألف.الحجة
القيام مصدر كالصيام و العياذ و أما القيمفيجوز أن يكون مصدرا كالشبع و يجوز أن يكونحذف الألف من القيام كما يقصر الممدود وهذا إنما يجوز في الشعر دون حال السعة وإذا كان مصدرا فإنما أعل و لم يصحح كما صححالعوض و الحول لأن المصدر يعل إذا اعتلفعله لأن المصدر يجري على فعله فإذا صح حرفالعلة في الفعل صح في مصدره نحو اللواذ والجوار فإذا اعتل في العقل اعتل في مصدرهنحو الصيام و القيام.اللغة
سميت الكعبة كعبة لتربيعها و إنما قيلللمربع كعبة لنتوء زواياه الأربع والكعوبة النتوء و منه كعب الإنسان لنتوئهو كعبت المرأة إذا نتا ثديها و كعبت بمعناهو العرب تسمي كل بيت مربع كعبة و قيل سميتكعبة لانفرادها عن البنيان و هذا أيضايرجع إلى الأول لأن المتفرد من البنيانكعبة لنتوئه من الأرض قال الرماني و البيتالحرام سمي بذلك لأن الله حرم أن يصاد صيدهو أن يعضد شجرة و أن يختلى خلاه و لأنه عظمحرمته وفي الحديث مكتوب في أسفل المقام إني أناالله ذو بكة حرمتها يوم خلقت السموات والأرض و يوم وضعت هذين الجبلين و حففتهمابسبعة أملاك حنفاء من جاءني زائرا لهذاالبيت عارفا بحقه مذعنا لي بالربوبية حرمتجسده على النار.