سورة النساء (4): آية 100 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة النساء (4): آية 100

وَ مَنْ يُهاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِيَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراًوَ سَعَةً وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِمُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْوَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَ كانَاللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (100)

اللغة

المهاجرة المفارقة و أصله من الهجر الذيهو ضد الوصل و المراغم المضطرب في البلاد والمذهب و أصله من الرغام و هو التراب ومعنى راغمت فلانا هاجرته و لم أبال رغمأنفه أي و إن لصق بالتراب أنفه و أرغم اللهأنفه ألصقه بالتراب و قيل أصله الذل والشدة و المراغم المعادي الذي يروم إذلالصاحبه و منه‏ الحديث إذا صلى أحدكم فيلزم جبينه و أنفهالأرض حتى يخرج منه الرغم‏ أي حتى يذل و يخضع لله تعالى و فعلته علىرغمه أي على ذلة بما يكره و أرغم الله أنفهأذله و المراغم الموضع و المصدر منالمراغمة قال:




  • إلى بلد غير داني المحل
    بعيد المراغم والمضطرب‏.



  • بعيد المراغم والمضطرب‏.
    بعيد المراغم والمضطرب‏.



النزول‏

قيل لما نزلت آيات الهجرة سمعها رجل منالمسلمين و هو جندع أو جندب بن ضمرة و كانبمكة فقال و الله ما أنا مما استثنى اللهإني لأجد قوة و إني لعالم بالطريق و كانمريضا شديد المرض فقال لبنيه و الله لاأبيت بمكة حتى أخرج منها فإني أخاف أن أموتفيها فخرجوا يحملونه على سرير حتى إذا بلغالتنعيم مات فنزلت الآية عن أبي حمزةالثمالي و عن قتادة و عن سعيد بن جبير و قالعكرمة و خرج جماعة من مكة مهاجرين فلحقهمالمشركون و فتنوهم عن دينهم فافتتنوافأنزل الله فيهم «وَ مِنَ النَّاسِ مَنْيَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذاأُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَالنَّاسِ كَعَذابِ اللَّهِ» فكتب بهاالمسلمون إليهم ثم نزلت فيهم «ثُمَّ إِنَّرَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَ صَبَرُواإِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌرَحِيمٌ».

المعنى

ثم قال سبحانه «وَ مَنْ يُهاجِرْ» يعنييفارق أهل الشرك و يهرب بدينه من وطنه إلىأرض الإسلام «فِي سَبِيلِ اللَّهِ» أي فيمنهاج دين الله و طريقه الذي شرعه لخلقه«يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماًكَثِيراً وَ سَعَةً» أي متحولا من الأرض وسعة في الرزق عن ابن عباس و الضحاك والربيع و قيل مزحزحا عما يكره و سعة منالضلالة إلى الهدى عن مجاهد و قتادة و قيلمهاجرا فسيحا متسعا مما كان فيه من تضييقالمشركين عليه «وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْبَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ» أخبر سبحانه إن من خرج من بلدهمهاجرا من أرض الشرك فارا بدينه إلى الله ورسوله «ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ» قبلبلوغه دار الهجرة و أرض الإسلام «فَقَدْوَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ» أي ثوابعمله و جزاء هجرته على الله تعالى «وَ كانَاللَّهُ‏

/ 408