سورة المائدة (5): الآيات 15 الى 16 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ابن الله و اليعقوبية قالت أن الله هوالمسيح ابن مريم و الملكائية و هم الرومقالوا أن الله ثالث ثلاثة الله و عيسى ومريم و قيل يأمر بعضهم أن يعادي بعضا عنالجبائي فكأنه يذهب إلى الأمر بمعاداةالكفار و إن هؤلاء يكفر بعضهم بعضا و قوله«إِلى‏ يَوْمِ الْقِيامَةِ» عنى به أنالمعاداة تبقى بينهم إلى يوم القيامة أمابين اليهود و النصارى و أما بين فرقالنصارى و قيل الوجه في قوله تعالى«فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَوَ الْبَغْضاءَ» أنه أخبر أنهم اختلفوافيما بينهم و كلهم على خطإ و ضلال و قد جعلالله سبحانه على كل مقالة من مقالاتهمالتي أخطأوا فيها دلائل عرف بها بعضهم خطأبعض فتعادوا على ذلك و تباغضوا و لم تعرفكل فرقة منهم خطأ أنفسهم فلما لم يصل كلمنهم إلى المعرفة بخطإ صاحبه إلا من جهةكتاب الله و دلائله و التعادي بينهم كان منأجل ذلك جاز أن يقول «فَأَغْرَيْنابَيْنَهُمُ» على هذا الوجه عن جعفر بن حرثو قيل الوجه في ذلك أنا أخطرنا على بال كلمنهم ما يوجب الوحشة و النفرة عن صاحبه وما يهيج العصبية و العداوة عقوبة لهم علىتركهم الميثاق «وَ سَوْفَ يُنَبِّئُهُمُاللَّهُ» عند المحاسبة «بِما كانُوايَصْنَعُونَ» في الدنيا من نقض الميثاق ويعاقبهم على ذلك بحسب استحقاقهم فكأنه لماقال سبحانه «فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ» بين بعد ذلك أنه من وراءالانتقام منهم و أنه سيجازيهم على صنيعهمو قبيح فعلهم.

سورة المائدة (5): الآيات 15 الى 16

يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْرَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراًمِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَالْكِتابِ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ قَدْجاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَ كِتابٌمُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِاتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَىالنُّورِ بِإِذْنِهِ وَ يَهْدِيهِمْإِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)

اللغة

الرضوان و الرضا من الله ضد السخط و هوإرادة الثواب بمستحقه و قال قوم هو المدحعلى الطاعة و الثناء و قال علي بن عيسى هوجنس من الفعل يقتضي وقوع الطاعة الخالصةمما يبطلها و يضاد الغضب قال لأن الرضا بمامضى يصح و إرادة ما مضى لا يصح إذ قد يصح أنيرضى بما كان و لا يصح أن يريد ما كان و هذاالذي ذكره غير صحيح لأن الرضا عبارة عنإرادة

/ 408