«وَ لَوْ كانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ»أي لو كانوا يصدقون الله «وَ النَّبِيِّ»محمد (ص) «وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْهِ» منالقرآن و يعتقدون ذلك على الحقيقة كمايظهرونه «مَا اتَّخَذُوهُمْ» يعنيالكافرين «أَوْلِياءَ» عن ابن عباس والحسن و مجاهد و قيل المراد بالنبي موسى وبما أنزل إليه التوراة فيكون المراد بهماليهود الذين جاهروا بالعداوة لرسول اللهو التولي للمشركين و يكون معنى الموالاةالتناصر و المعاونة على محاربة النبي (ص) ومعاداته و يجوز أن يكون يريد الموالاة علىالحقيقة «وَ لكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْفاسِقُونَ» وصفهم بالفسق و إن كان الكفرأبلغ في باب الذم لأمرين (أحدهما) أنهمخارجون عن أمر الله و هذا المعنى لا يظهربأن يصفهم بالكفر (و الآخر) أن الفاسق فيكفره هو المتمرد فيه و الكلام يدل على أنهمفاسقون في كفرهم أي خارجون إلى التمرد فيه.