في قصر الصلاة ثلاث لغات قصرت الصلاتأقصرها و هي لغة القرآن و قصرتها تقصيرا وأقصرتها إقصارا و فتنت الرجل أفتنه فهومفتون لغة أهل الحجاز و بني تميم و ربيعة وأهل نجد كلهم و أسد يقولون أفتنت الرجل فهوفاتن و قد فتن فتونا إذا دخل في الفتنة وإنما قال في الكافرين أنهم عدو لأن لفظةفعول تقع على الواحد و الجماعات.
المعنى
«وَ إِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ»معناه إذا سرتم فيها أي سافرتم «فَلَيْسَعَلَيْكُمْ جُناحٌ» أي حرج و إثم «أَنْتَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ» فيه أقوال(أحدها) إن معناه أن تقصروا من عدد الصلاة فتصلواالرباعيات ركعتين عن مجاهد و جماعة منالمفسرين و هو قول أكثر الفقهاء و هو مذهبأهل البيت (ع) و قيل تقصر صلاة الخائف من صلاة المسافر وهما قصران قصر الأمن من أربع إلى ركعتين وقصر الخوف من ركعتين إلى ركعة واحدة عنجابر و مجاهد و قد رواه أيضا أصحابنا (وثانيها) إن معناه القصر من حدود الصلاة عنابن عباس و طاووس و هو الذي رواه أصحابنافي صلاة شدة الخوف و إنها تصلى إيماء والسجود أخفض من الركوع فإن لم يقدر على ذلكفالتسبيح المخصوص كاف عن كل ركعة (وثالثها) إن المراد بالقصر الجمع بينالصلاتين و الصحيح الأول «إِنْ خِفْتُمْأَنْ يَفْتِنَكُمُ