قال أبو علي من رفع يوما جعله خبر المبتدأالذي هو هذا و أضاف يوما إلى ينفع و الجملةالتي هي من المبتدأ و الخبر في موضع نصببأنه مفعول القول كما تقول قال زيد عمروأخوك و من قرأ هذا يوم ينفع احتمل أمرين(أحدهما) أن يكون مفعول قال تقديره قالالله هذا القصص أو هذا الكلام «يَوْمُيَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ»فيوم ظرف للقول و هذا إشارة إلى ما تقدمذكره من قوله «إِذْ قالَ اللَّهُ ياعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ» و جاء على لفظالماضي و إن كان المراد به الآتي كما قالوَ نادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ و نحو ذلك وليس ما بعد قال حكاية في هذا الوجه كما كانإياها في الوجه الآخر و يجوز أن يكونالمعنى على الحكاية و تقديره «قالَاللَّهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ» أي هذا الذياقتصصنا يقع أو يحدث يوم ينفع و خبرالمبتدأ الذي هو هذا الظرف لأنه إشارة إلىحدث و ظروف الزمان تكون أخبارا عن الأحداثو الجملة في موضع نصب بأنها في موضع مفعولقال و لا يجوز أن تكون في موضع رفع و قد فتحلأن المضاف