قرأ أبو جعفر وحده بما حفظ الله بالنصب والباقون بالرفع و قرئ في الشواذ فالصوالحقوانت قرأه طلحة بن مصرف.
الحجة
قوله حفظ الله يكون على حذف المضاف كأنهقال حفظ عهد الله أو دين الله كقوله تعالى«إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ» أي تنصروا دينالله و حذف المضاف كثير في الكلام و الوجهفي قراءة من قرأ فالصوالح قوانت أن جمعالتكسير يدل على الكثرة و الألف و التاءموضوعتان للقلة فهما على حد التثنيةبمنزلة الزيدين من الواحد فيكون من الثلاثإلى العشرة و الكثرة أليق بهذا الموضع غيرأن الألف و التاء قد جاء أيضا على معنىالكثرة كقوله الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ إلى قوله وَ الذَّاكِرِينَاللَّهَ كَثِيراً وَ الذَّاكِراتِ والغرض في الجميع الكثرة لا ما هو لما بينالثلاثة إلى العشرة و قال ابن جني كان أبوعلي الفارسي ينكر الحكاية المروية عنالنابغة و قد عرض عليه حسان شعره و أنه لماصار إلى قوله:لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى وأسيافنا يقطرن من نجدة دما