قرأ الكسائي وحده و المحصنات و محصنات فيسائر القرآن بكسر الصاد إلا قوله «وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا مامَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ» فإنه فتح الصادفيه و قرأ الباقون بفتح الصاد في كل القرآنو قرأ أهل الكوفة إلا أبا بكر و أبا جعفر وأحل لكم بالضم و كسر الحاء و قرأ الباقونبفتح الهمزة و الحاء.
الحجة
وقع الاتفاق على فتح العين من قوله «وَالْمُحْصَناتُ» في هذه الآية و معناهاالنساء اللاتي أحصن بالأزواج و الإحصانيقع على الحرة يدل عليه قوله الَّذِينَيَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الآية يعنيالحرائر لأن من قذف غير حرة لم يجلد ثمانينو يقع أيضا على العفة يدل عليه قوله «وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِيأَحْصَنَتْ فَرْجَها» و قد فسر قوله «وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًاأَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ» بالعفائف ويقع على التزويج كما في الآية و يقع علىالإسلام كما فسر من قرأ فإذا أحصن بفتحالهمزة بأسلمن و أصل الجميع المنع لأنالحرية تمنع عن امتهان الرق و العفة حظرالنفس عما حظره الشرع و التزوج في المرأةيحظر خطبتها التي كانت مباحة قبل و يمنعتصديها للتزويج و الإسلام يحظر الدم والمال اللذين كانا مباحين قبل الإسلام ومن قرأ «وَ أُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَذلِكُمْ» قال بناء الفعل للفاعل أشبه بماقبله لأن معنى «كِتابَ اللَّهِعَلَيْكُمْ» كتب الله عليكم كتابا و اللهأحل لكم و من قرأ و أحل لكم