سورة المائدة (5): آية 35 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

معصية أخرى يعلم صاحبها أنها معصية لأنهتعالى علق بالتوبة حكما لا تخل به الإقامةعلى معصية هي السكر أو غيره.

سورة المائدة (5): آية 35

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوااللَّهَ وَ ابْتَغُوا إِلَيْهِالْوَسِيلَةَ وَ جاهِدُوا فِي سَبِيلِهِلَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35)

اللغة

أصل الاتقاء في اللغة الحجز بين الشيئينيقال اتقى السيف بالترس و يقال اتقواالغريم بحقه و الوسيلة فعيلة من قولهمتوسلت إليه أي تقربت قال عنترة بن شداد:




  • إن الرجال لهم إليك وسيلة
    إن يأخذوكتلجلجي و تحصني‏



  • إن يأخذوكتلجلجي و تحصني‏
    إن يأخذوكتلجلجي و تحصني‏



و يقال وسل إليه أي تقرب قال لبيد:

(بلى كل ذي رأي إلى الله واسل)
فمعنى الوسيلة الوصلة و القربة.

المعنى

لما تقدم ذكر القتل و المحاربين عقب ذلكبالموعظة و الأمر بالتقوى فقال «ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوااللَّهَ» أي اتقوا معاصيه و اجتنبوها «وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ» أياطلبوا إليه القربة بالطاعات عن الحسن ومجاهد و عطا و السدي و غيرهم فكأنه قالتقربوا إليه بما يرضيه من الطاعات و قيلالوسيلة أفضل درجات الجنة عن عطا أيضا
و روي عن النبي (ص) أنه قال سلوا الله ليالوسيلة فإنها درجة في الجنة لا ينالهاإلا عبد واحد و أرجو أن أكون أنا هو
و روى سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عنعلي (ع) قال في الجنة لؤلؤتان إلى بطنانالعرش إحداهما بيضاء و الأخرى صفراء في كلواحدة منهما سبعون ألف غرفة أبوابها وأكوابها من عرق واحدة فالبيضاء الوسيلةلمحمد (ص) و أهل بيته و الصفراء لإبراهيم وأهل بيته‏
«وَ جاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ» أي في طريقدينه مع أعدائه، أمر سبحانه بالجهاد فيدين الله لأنه وصلة إلى ثوابه و الدليل علىالشي‏ء طريق إلى العلم به و التعرضللشي‏ء طريق إلى الوقوع فيه و اللطف طريقإلى طاعة الله و الجهاد في سبيل الله قديكون باليد و اللسان و القلب و بالسيف والقول و الكتاب «لَعَلَّكُمْتُفْلِحُونَ» أي لكي تظفروا بنعيم الأبد والمعنى اعملوا على رجاء الفلاح و الفوز وقيل لعل و عسى من الله واجب فكأنه قالاعملوا لتفلحوا.

/ 408