سورة النساء (4): آية 37 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لأنهما يأنفان من أقاربهم و جيرانهم إذاكانوا فقراء لا يحسنان عشرتهم و هذه آيةجامعة تضمنت بيان أركان الإسلام و التنبيهعلى مكارم الأخلاق و من تدبرها حق التدبر وتذكرها حق التذكر أغنته عن كثير من مواعظالبلغاء و هدته إلى جم غفير من علومالعلماء.

سورة النساء (4): آية 37

الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَ يَأْمُرُونَالنَّاسَ بِالْبُخْلِ وَ يَكْتُمُونَ ماآتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباًمُهِيناً (37)

القراءة

قرأ أهل الكوفة غير عاصم بالبخل بفتحالباء و الخاء و كذلك في سورة الحديد والباقون «بِالْبُخْلِ» بالضم.

الحجة‏

قال سيبويه هما لغتان.

اللغة

البخل أصله مشقة الإعطاء و قيل في معناهأنه منع الواجب لأنه اسم ذم لا يطلق إلاعلى مرتكب الكبيرة و قيل هو منع ما لا ينفعمنعه و لا يضر بذله و مثله الشح و ضده الجودو الأول أليق بالآية لأنه تعالى نفى محبتهعمن كان بهذه الصفة و قال علي بن عيسىمعناه منع الإحسان لمشقة الطباع و نقيضهالجود و معناه بذل الإحسان لانتفاء مشقةالطباع.

الأعراب‏ الذين يحتمل أن يكون موضعه نصبا من وجهينو أن يكون رفعا من وجهين فأما النصب فعلىأن يكون بدلا من في قوله «لا يُحِبُّ مَنْكانَ» و على الذم أيضا و أما الرفع فعلىالاستئناف بالذم على الابتداء و تكونالآية الثانية عطفا عليها و يكون الخبر إنالله لا يظلم و على البدل من الضمير فيفخور.

المعنى

«الَّذِينَ يَبْخَلُونَ» أي يمنعون ماأوجب الله عليهم من الزكوات و غيرها واختاره الجبائي و أبو مسلم و قيل معناهالذين يبخلون بإظهار ما علموه من صفةالنبي (ص) عن ابن عباس و مجاهد و السدي و ابنزيد «وَ يَأْمُرُونَ النَّاسَبِالْبُخْلِ» و يأمرون غيرهم بذلك و قيليأمرون الأنصار بترك الإنفاق على رسولالله و على أصحابه عن ابن عباس و قيليأمرون بكتمان الحق «وَ يَكْتُمُونَ ماآتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ» أي ويجحدون ما آتاهم الله من اليسار و الثروةاعتذارا لهم في البخل و قيل معناه يكتمونما عندهم من العلم ببعث النبي و مبعثه والأولى أن تكون الآية عامة في كل من يبخلبأداء ما يجب عليه أداؤه و يأمرون الناس بهو عامة في كل من كتم فضلا آتاه الله تعالىمن العالم و غيره و من أنواع النعم التييجب إظهارها و يحرم‏

/ 408