سورة النساء (4): آية 159 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خرج اشتبه الأمر عليهم و قال الحسن معناهفاختلفوا في عيسى فقالوا مرة هو عبد الله ومرة هو ابن الله و مرة هو الله و قال الزجاجمعنى اختلاف النصارى فيه أن منهم من ادعىأنه إله لم يقتل و منهم من قال قتل «وَ ماقَتَلُوهُ يَقِيناً» اختلف في الهاء في«قَتَلُوهُ» فقيل أنه يعود إلى الظن أي ماقتلوا ظنهم يقينا كما يقال ما قتله علما عنابن عباس و جويبر و معناه ما قتلوا ظنهمالذي اتبعوه في المقتول الذي قتلوه و هميحسبونه عيسى يقينا أنه عيسى و لا أنه غيرهلكنهم كانوا منه على شبهة و قيل إن الهاءعائد إلى عيسى يعني ما قتلوه يقينا أي حقافهو من باب تأكيد الخبر عن الحسن أراد أنالله تعالى نفى عن عيسى القتل على وجهالتحقيق و اليقين «بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُإِلَيْهِ» يعني بل رفع الله عيسى إليه و لميصلبوه و لم يقتلوه و قد مر تفسيره في سورةآل عمران عند قوله إِذْ قالَ اللَّهُ ياعِيسى‏ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَ رافِعُكَإِلَيَّ «وَ كانَ اللَّهُ عَزِيزاًحَكِيماً» معناه لم يزل الله سبحانهمنتقما من أعدائه حكيما في أفعاله وتقديراته فاحذروا أيها السائلون محمدا أنينزل عليكم كتابا من السماء حلول عقوبةبكم كما حل بأوائلكم في تكذيبهم رسله عنابن عباس و ما مر في تفسير هذه الآية من أنالله ألقى شبه عيسى على غيره فإن ذلك منمقدور الله بلا خلاف بين المسلمين فيه ويجوز أن يفعله الله سبحانه على وجهالتغليظ للمحنة و التشديد في التكليف و إنكان ذلك خارقا للعادة فإنه يكون معجزاللمسيح كما روي أن جبرائيل كان يأتي نبينافي صورة دحية الكلبي و مما يسأل عن هذهالآية أن يقال قد تواترت اليهود و النصارىمع كثرتهم و أجمعت على أن المسيح قد قتل وصلب فكيف يجوز عليهم أن يخبروا عن الشي‏ءبخلاف ما هو به و لو جاز ذلك فكيف يوثقبشي‏ء من الأخبار و الجواب أن هؤلاء دخلتعليهم الشبهة كما أخبر الله سبحانه عنهمبذلك فلم يكن اليهود يعرفون عيسى بعينه وإنما أخبروا أنهم قتلوا رجلا قيل لهم أنهعيسى فهم في خبرهم صادقون و إن لم يكنالمقتول عيسى و إنما اشتبه الأمر علىالنصارى لأن شبه عيسى ألقي على غيره فرأوامن هو على صورته مقتولا مصلوبا فلم يخبرأحد من الفريقين إلا عما رآه و ظن أن الأمرعلى ما أخبر به فلا يؤدي ذلك إلى بطلانالأخبار بحال.

سورة النساء (4): آية 159

وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلاَّلَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْشَهِيداً (159)

/ 408