سورة النساء (4): آية 47 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كانوا يقولونه على وجه التجبر كما يقولالقائل لغيره أنصت لكلامنا و تفهم عنا وإنما يكون هو من المراعاة التي هيالمراقبة «لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ» أيتحريكا منهم لألسنتهم بتحريف منهم لمعناهإلى المكروه «وَ طَعْناً فِي الدِّينِ» أيوقيعة فيه «وَ لَوْ أَنَّهُمْ قالُواسَمِعْنا» قولك «وَ أَطَعْنا» أمرك وقبلنا ما جئتنا به «وَ اسْمَعْ» منا «وَانْظُرْنا» أي انتظرنا نفهم عنك ما تقوللنا «لَكانَ خَيْراً لَهُمْ» يعني أنفعلهم عاجلا و آجلا «وَ أَقْوَمَ» أي أعدل وأصوب في الكلام من الطعن و الكفر في الدين«وَ لكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُبِكُفْرِهِمْ» أي طردهم عن ثوابه و رحمتهلسبب كفرهم ثم أخبر الله عنهم فقال «فَلايُؤْمِنُونَ» في المستقبل «إِلَّاقَلِيلًا» منهم فخرج مخبره على وفق خبرهفلم يؤمن منهم إلا عبد الله بن سلام وأصحابه و هم نفر قليل و يقال معناه لايؤمنون إلا إيمانا قليلا أي ضعيفا لاإخلاص فيه و لكنهم عصموا دماءهم و أموالهمبه و يجوز أن يكون المعنى فلا يؤمنون إلابقليل مما يجب الإيمان به.

سورة النساء (4): آية 47

يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواالْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنامُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِأَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهاعَلى‏ أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْكَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً (47)

اللغة

الطمس هو عفو الأثر و الطامس و الداثر والدارس بمعنى و الأدبار جمع دبر و أصله منالدبر يقال دبره يدبره دبرا فهو دابر إذاصار خلفه و الدابر التابع و قوله «وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ» معناه تبعالنهار و التدبير إحكام أدبار الأمور و هيعواقبها.

المعنى

ثم خاطب الله أهل الكتاب بالتخويف والتحذير فقال «يا أَيُّهَا الَّذِينَأُوتُوا الْكِتابَ» أي أعطوا علم الكتاب«آمِنُوا» أي صدقوا «بِما نَزَّلْنا»يعني بما نزلناه على محمد (ص) من القرآن وغيره من أحكام الدين «مُصَدِّقاً لِمامَعَكُمْ» من التوراة و الإنجيل اللذينتضمنتا صفة نبينا (ص) و صحة ما جاء به «مِنْقَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاًفَنَرُدَّها عَلى‏ أَدْبارِها» و اختلففي معناه على أقوال (أحدها) أن معناه من قبلأن نمحو آثار وجوهكم حتى تصير كالأقفية ونجعل عيونها في أقفيتها فتمشي القهقرى عنابن عباس و عطية العوفي (و ثانيها) إن المعنى أن نطمسها عن الهدى فنردها علىأدبارها في ضلالتها ذما لها بأنها لا تفلحأبدا عن الحسن و مجاهد و الضحاك و السدي ورواه أبو الجارود عن أبي جعفر (ع)

/ 408