سورة النساء (4): آية 59 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وَ الرَّسُولَ» و قوله «وَ مِنْ أَهْلِالْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُبِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ» الآية (وثالثها) إنه خطاب للنبي (ص) برد مفتاحالكعبة إلى عثمان بن طلحة حين قبض منهالمفتاح يوم فتح مكة و أراد أن يدفعه إلىالعباس لتكون له الحجابة و السقاية عن ابنجريج و المعول على ما تقدم و إن صح القولالأخير و الرواية فيه فقد دل الدليل على أنالأمر إذا ورد على سبب لا يجب قصره عليه بليكون على عمومه «وَ إِذا حَكَمْتُمْبَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوابِالْعَدْلِ» أمر الله الولاة و الحكام أنيحكموا بالعدل و النصفة و نظيره قوله «ياداوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِيالْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِبِالْحَقِّ» و روي أن النبي (ص) قال لعلي سو بين الخصمينفي لحظك و لفظك‏ و ورد في الآثار أن الصبيين ارتفعا إلىالحسن بن علي في خط كتباه و حكماه في ذلكليحكم أي الخطين أجود فبصر به علي فقال يابني أنظر كيف تحكم فإن هذا حكم و اللهسائلك عنه يوم القيامة «إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْبِهِ» أي نعم الشي‏ء ما يعظكم به من الأمربرد الأمانة و النهي عن الخيانة و الحكمبالعدل و معنى الوعظ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و قيل هو الأمر بالخير والنهي عن الشر «إِنَّ اللَّهَ كانَسَمِيعاً» بجميع المسموعات و «بَصِيراً»بجميع المبصرات و قيل معناه عالم بأقوالكمو أفعالكم و أدخل كان تنبيها على أن هذهالصفة واجبة له فيما لم يزل.

سورة النساء (4): آية 59

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواأَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُواالرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْفَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْ‏ءٍفَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِإِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (59)

المعنى

لما بدأ في الآية المتقدمة بحث الولاة علىتأدية حقوق الرعية و النصفة و التسوية بينالبرية ثناه في هذه الآية بحث الرعية علىطاعتهم و الاقتداء بهم و الرد إليهم فقال«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواأَطِيعُوا اللَّهَ» أي ألزموا طاعة اللهسبحانه فيما أمركم به و نهاكم عنه «وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ» أي و الزموا طاعةرسوله (ص) أيضا و إنما أفرد الأمر بطاعةالرسول و إن كانت طاعته مقترنة بطاعة اللهمبالغة في البيان و قطعا لتوهم من توهم أنهلا يجب لزوم ما ليس في القرآن من الأوامر ونظيره قوله «مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَفَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَ ما آتاكُمُالرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْعَنْهُ فَانْتَهُوا وَ ما يَنْطِقُ عَنِالْهَوى‏» و قيل معناه أطيعوا الله فيالفرائض‏

/ 408