فالمعني بذلك كعب بن الأشرف و جماعة مناليهود الذين كانوا معه بين الله أفعالهمالقبيحة و ضمها إلى ما عدده فيما تقدم فقال«يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ» يعني بهما الصنمين اللذينكانا لقريش و سجد لهما كعب بن الأشرف «وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا» أبيسفيان و أصحابه «هؤُلاءِ أَهْدى مِنَالَّذِينَ آمَنُوا» محمد و أصحابه«سَبِيلًا» أي دينا عن عكرمة و جماعة منالمفسرين و قيل إن المعني بالآية حيي بنأخطب و كعب بن الأشرف و سلام بن أبي الحقيقو أبو رافع في جماعة من علماء اليهود والجبت الأصنام و الطاغوت تراجمة الأصنامالذين كانوا يتكلمون بالتكليب عنها عن ابنعباس و قيل الجبت الساحر و الطاغوتالشيطان عن ابن زيد و قيل الجبت السحر عنمجاهد و الشعبي و قيل الجبت الساحر والطاغوت الكاهن عن أبي العالية و سعيد بنجبير و قيل الجبت إبليس و الطاغوت أولياؤهو قيل هما كلما عبد من دون الله من حجر أوصورة أو شيطان عن أبي عبيدة و قيل الجبتهنا حيي بن أخطب و الطاغوت كعب بن الأشرفعن الضحاك و بعض الروايات عن ابن عباس والمراد بالسبيل في الآية الدين و إنما سميسبيلا لأنه كالطريق في الاستمرار عليهليؤدي إلى المقصود «أُولئِكَ» إشارة إلىالذين تقدم ذكرهم «الَّذِينَ لَعَنَهُمُاللَّهُ» أي أبعدهم من رحمته و أخزاهم وخذلهم و أقصاهم «وَ مَنْ يَلْعَنِاللَّهُ» أي و من يلعنه الله «فَلَنْتَجِدَ لَهُ نَصِيراً» أي معينا يدفع عنهعقاب الله تعالى الذي أعده له و قيل فلنتجد له نصيرا في الدنيا و الآخرة لأنه لايعتد بنصرة من ينصره مع خذلان الله إياه.
النقير من النقر و هو النكت و منه المنقارلأنه ينقر به و الناقور الصور لأنه ينقرفيه بالنفخ المصوت و النقير خشبة ينقر وينبذ فيها و انتقر اختص كما تختص بالنقرواحدا واحدا قال طرفة: