سورة المائدة (5): الآيات 55 الى 56 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

على أهل الإيمان و الشدة على الكفار والجهاد في سبيل الله مع أنه لا يخاف فيهلومة لائم فمما لا يمكن أحدا دفع علي عناستحقاق ذلك لما ظهر من شدته على أهل الشركو الكفر و نكايته فيهم و مقاماته المشهورةفي تشييد الملة و نصرة الدين و الرأفةبالمؤمنين و يؤيد ذلك أيضا إنذار رسولالله (ص) قريشا بقتال علي لهم من بعده حيث‏ جاء سهيل بن عمرو في جماعة منهم فقالوا لهيا محمد إن أرقاءنا لحقوا بك فارددهمعلينا فقال رسول الله لتنتهين يا معاشرقريش أو ليبعثن الله عليكم رجلا يضربكمعلى تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيلهفقال له بعض أصحابه من هو يا رسول الله أبوبكر قال لا و لكنه خاصف النعل في الحجرة وكان علي يخصف نعل رسول الله (ص) و روي عن علي أنه قال يوم البصرة و الله ماقوتل أهل هذه الآية حتى اليوم‏ و تلا هذه الآية و روى أبو إسحاق الثعلبي في تفسيرهبالإسناد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عنأبي هريرة أن رسول الله قال يرد علي قوم منأصحابي يوم القيامة فيجلون عن الحوض فأقوليا رب أصحابي أصحابي فيقال إنك لا علم لكبما أحدثوا من بعدك أنهم ارتدوا علىأدبارهم القهقرى‏ و قيل أن الآية عامة في كل من استجمع هذهالخصال إلى يوم القيامة و ذكر علي بنإبراهيم بن هاشم أنها نزلت في مهدي الأمة وأصحابه و أولها خطاب لمن ظلم آل محمد وقتلهم و غصبهم حقهم و يمكن أن ينصر هذاالقول بأن قوله تعالى «فَسَوْفَ يَأْتِياللَّهُ بِقَوْمٍ» يوجب أن يكون ذلك القومغير موجودين في وقت نزول الخطاب فهويتناول من يكون بعدهم بهذه الصفة إلى قيامالساعة «ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ» أي محبتهملله و لين جانبهم للمؤمنين و شدتهم علىالكافرين بفضل من الله و توفيق و لطف منه ومنة من جهته «يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ» أنيعطيه من يعلم أنه محل له «وَ اللَّهُواسِعٌ» أي جواد لا يخاف نفاد ما عنده«عَلِيمٌ» بموضع جوده و عطائه فلا يبذلهإلا لمن تقتضي الحكمة إعطاءه و قيل معناهواسع الرحمة «عَلِيمٌ» بمن يكون من أهلها.

سورة المائدة (5): الآيات 55 الى 56

إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُواالَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ(55) وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّحِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ (56)

/ 408