سورة النساء (4): آية 147 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إلى عذابكم بكفركم و تكذيبكم «إِنَّالْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِالْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ» أي في الطبقالأسفل من النار فإن للنار طبقات و دركاتكما أن للجنة درجات فيكون المنافق علىأسفل طبقة منها لقبح عمله عن ابن كثير وأبي عبيدة و جماعة و قيل إن المنافقين فيتوابيت من حديد مغلقة عليهم في النار عنعبد الله بن مسعود و ابن عباس و قيل إنالإدراك يجوز أن تكون منازل بعضها أسفل منبعض بالمسافة و يجوز أن يكون ذلك إخبارا عنبلوغ الغاية في العقاب كما يقال إنالسلطان بلغ فلانا الحضيض و بلغ فلاناالعرش يريدون بذلك انحطاط المنزلة و علوهالا المسافة عن أبي القاسم البلخي «وَ لَنْتَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً» و لا تجد يا محمدلهؤلاء المنافقين ناصرا ينصرهم فينقذهممن عذاب الله إذ جعلهم في أسفل طبقة منالنار ثم استثنى تعالى فقال «إِلَّاالَّذِينَ تابُوا» من نفاقهم «وَأَصْلَحُوا» نياتهم و قيل ثبتوا علىالتوبة في المستقبل «وَ اعْتَصَمُوابِاللَّهِ» أي تمسكوا بكتاب الله و صدقوارسله و قيل وثقوا بالله «وَ أَخْلَصُوادِينَهُمْ لِلَّهِ» أي تبرأوا من الآلهة والأنداد و قيل طلبوا بإيمانهم رحمة الله ورضاه مخلصين عن الحسن «فَأُولئِكَ مَعَالْمُؤْمِنِينَ» أي فإنهم إذا فعلوا ذلكيكونون في الجنة مع المؤمنين و محلالكرامة «وَ سَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُالْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً» سوفكلمة ترجئة و عدة و إطماع و هي من اللهإيجاب لأنه أكرم الأكرمين و وعد الكريمإنجاز و لم يشرط على غير المنافقين فيالتوبة من الإصلاح و الاعتصام ما شرطهعليهم ثم شرط عليهم بعد ذلك الإخلاص لأنالنفاق ذنب القلب و الإخلاص توبة القلب ثمقال «فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ» ولم يقل فأولئك المؤمنون أو من المؤمنينغيظا عليهم ثم أتى بلفظ «سَوْفَ» في أجرالمؤمنين لانضمام المنافقين إليهم هذاإذا عنى به جميع المؤمنين من تقدم منهالكفر و من لم يتقدم و يحتمل أن يكونالمراد به زيادة الثواب لمن لم يسبق منهكفر و لا نفاق.

سورة النساء (4): آية 147

ما يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُمْ إِنْشَكَرْتُمْ وَ آمَنْتُمْ وَ كانَ اللَّهُشاكِراً عَلِيماً (147)

المعنى

خاطب سبحانه بهذه الآية المنافقين الذينتابوا و آمنوا و أصلحوا أعمالهم فقال «مايَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُمْ» أي مايصنع الله بعذابكم و المعنى لا حاجة للهإلى عذابكم و جعلكم في الدرك الأسفل منجهنم لأنه لا يجتلب بعذابكم نفعا و لا يدفعبه عن نفسه ضررا إذ هما يستحيلان عليه«إِنْ شَكَرْتُمْ» أي أديتم الحق الواجبلله عليكم و شكرتموه على نعمه «وَآمَنْتُمْ» به و برسوله و أقررتم بما جاءبه من عنده «وَ كانَ اللَّهُ شاكِراً»يعني لم‏

/ 408