سورة النساء (4): الآيات 26 الى 28 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
«رَحِيمٌ» بهم و فائدته أن من لم يصبر عماأمر بالصبر عنه ثم تاب غفر الله له و رحمه واستدلت الخوارج بهذه الآية على بطلانالرجم قالوا إن الرجم لا يمكن تبعيضه و قدقال «فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَىالْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ» فعلمنا أنالرجم لا أصل له و الجواب عن ذلك إذا كانالمراد بالمحصنات الحرائر سقط هذا القول ويدل على ذلك قوله في أول الآية «وَ مَنْلَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْيَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ»و لا شك أنه أراد بها الحرائر و العفائفلأن اللاتي لهن أزواج لا يمكن العقد عليهنعلى أن في الناس من قال أن المحصنات هناالمراد بها الحرائر دون العفائف لأنه لوكان مختصا بالعفائف لما جاز العقد علىغيرهن و معلوم أن ذلك جائز هذا و الرجمأجمعت الأمة على أنه من أحكام الشرع وتواتر المسلمون بأن النبي (ص) رجم ماعز بنمالك الأسلمي و رجم يهوديا و يهودية و لميختلف فيه الفقهاء من عهد الصحابة إلىيومنا هذا فخلاف الخوارج في ذلك شاذ عنالإجماع فلا يعتد به.سورة النساء (4): الآيات 26 الى 28
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْقَبْلِكُمْ وَ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) وَ اللَّهُيُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَالشَّهَواتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاًعَظِيماً (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْيُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَ خُلِقَالْإِنْسانُ ضَعِيفاً (28)الإعراب
ذكر في اللام من قوله «لِيُبَيِّنَلَكُمْ» ثلاثة أقوال (أحدها) أن معناه أن وأن تأتي مع أمرت و أردت لأنها تطلبالاستقبال فلا يجوز أردت أن قمت فلما كانتأن في سائر الأفعال تطلب الاستقبالاستوثقوا لها باللام و ربما جمعوا بيناللام و كي لتأكيد الاستقبال قال الشاعر:
أرادت لكيما لا ترى لي عثرة و من ذا الذييعطى الكمال فيكمل و هذا قول الكسائي و الفراء و أنكرهالزجاج و أنشد: