العلم ما اقتضى سكون النفس فإن شئت قلت هواعتقاد الشيء على ما هو به عليه مع سكونالنفس إلى ما اعتقده و الأول أوجز و لايجوز أن يحد العلم بالمعرفة لأن المعرفةهي العلم فكيف يحد الشيء بنفسه و العلميتناول الشيء على ما هو به و كذلك الرؤيةو الفرق بينهما أن العلم يتعلق بالمعلومعلى وجوه و الرؤية لا تتعلق بالمرئي إلاعلى وجه واحد و العلم معنى يحل القلب والرؤية ليست معنى على الحقيقة لكن للرائيصفة بكونه رائيا و العقاب هو الضررالمستحق المقارن للاستخفاف و الإهانة و لواقتصرت على أن تقول هو الضرر المستحق لكانكافيا و كذلك لو قلت هو الضرر الذي يقارنهاستخفاف و إهانة لكفى و إنما سمي عقابالأنه يستحق عقيب الذنب الواقع من صاحبه والمغفرة هي ستر الخطيئة برفع عقابها و أصلالرسول من الإرسال و هو الإطلاق يقال أرسلالطير إذا أطلقه و ترسل في القراءة إذاتثبت و استرسل الشيء إذا تسلس و الرسلاللبن لاسترساله من الضرع و الفرق بينالإرسال و الإنباء أن الإنباء عن الشيءقد يكون من غير تحميل النبإ و الإرسال لايكون إلا بتحميل الرسالة و البلاغ وصولالمعنى إلى غيره و هو هاهنا وصول الإنذارإلى نفوس المكلفين و أصل البلاغ البلوغ ومنه البلاغة و هي إيصال المعنى إلى النفسفي حسن صورة من اللفظ و البلاغ الكفايةلأنه يبلغ مقدار الحاجة.