سورة المائدة (5): الآيات 98 الى 99 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و أنهم يكونون حوالي الكعبة فلما خلقالسموات و الأرض جعل الكعبة موضع أمن و عظمحرمتها في القلوب و بقيت تلك الحرمة إلىيومنا هذا فلو لا كونه سبحانه عالمابالأشياء قبل كونها لما كان هذا التدبيروفقا للصلاح (و ثالثها) أنه تعالى لما أخبرفي هذه السورة بقصة موسى و عيسى (ع) والتوراة و الإنجيل و ما فيهما من الأحكام والأخبار و ذلك كله مما لم يشاهده نبينامحمد (ص) و لا أحد في عصره قال فيما بعد«ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَيَعْلَمُ» و معناه لو لا أنه سبحانه بكلشي‏ء عليم لما جاز أن يخبركم عنهم فقوله«ذلِكَ» إشارة إلى ما أنبأهم به من علمالغيب و العلم بالكائنات.

سورة المائدة (5): الآيات 98 الى 99

اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُالْعِقابِ وَ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌرَحِيمٌ (98) ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّالْبَلاغُ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ ماتُبْدُونَ وَ ما تَكْتُمُونَ (99)

اللغة

العلم ما اقتضى سكون النفس فإن شئت قلت هواعتقاد الشي‏ء على ما هو به عليه مع سكونالنفس إلى ما اعتقده و الأول أوجز و لايجوز أن يحد العلم بالمعرفة لأن المعرفةهي العلم فكيف يحد الشي‏ء بنفسه و العلميتناول الشي‏ء على ما هو به و كذلك الرؤيةو الفرق بينهما أن العلم يتعلق بالمعلومعلى وجوه و الرؤية لا تتعلق بالمرئي إلاعلى وجه واحد و العلم معنى يحل القلب والرؤية ليست معنى على الحقيقة لكن للرائيصفة بكونه رائيا و العقاب هو الضررالمستحق المقارن للاستخفاف و الإهانة و لواقتصرت على أن تقول هو الضرر المستحق لكانكافيا و كذلك لو قلت هو الضرر الذي يقارنهاستخفاف و إهانة لكفى و إنما سمي عقابالأنه يستحق عقيب الذنب الواقع من صاحبه والمغفرة هي ستر الخطيئة برفع عقابها و أصلالرسول من الإرسال و هو الإطلاق يقال أرسلالطير إذا أطلقه و ترسل في القراءة إذاتثبت و استرسل الشي‏ء إذا تسلس و الرسلاللبن لاسترساله من الضرع و الفرق بينالإرسال و الإنباء أن الإنباء عن الشي‏ءقد يكون من غير تحميل النبإ و الإرسال لايكون إلا بتحميل الرسالة و البلاغ وصولالمعنى إلى غيره و هو هاهنا وصول الإنذارإلى نفوس المكلفين و أصل البلاغ البلوغ ومنه البلاغة و هي إيصال المعنى إلى النفسفي حسن صورة من اللفظ و البلاغ الكفايةلأنه يبلغ مقدار الحاجة.

/ 408