قد مر تفسير صدر الآية في هذه السورة وقوله «وَ مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِقِيلًا» و من أصدق من الله حديثا و نحوهبإشمام الزاي كوفي غير عاصم و رويس والباقون بالصاد و قد ذكرنا الوجه عند ذكرالصراط في الفاتحة و قوله «وَعْدَاللَّهِ» نصب على المصدر و تقديره وعدالله ذلك وعدا فهو مصدر دل معنى الكلامالذي تقدم على فعله الناصب له و «حَقًّا»أيضا مصدر مؤكد لما قبله كأنه قال أحقه حقاو «قِيلًا» منصوب على التمييز كما يقال هوأكرم منك فعلا و معناه وعد الله ذلك وعداحقا لا خلاف فيه «وَ مَنْ أَصْدَقُ»استفهام فيه معنى النفي أي لا أحد أصدق منالله قولا فيما أخبره و وعدا فيما وعده.