سورة النساء (4): الآيات 133 الى 134 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

للحمد عليكم بصنائعه الحميدة إليكم وآلائه الجميلة لديكم فاستديموا ذلكباتقاء معاصيه و المسارعة إلى طاعته فيمايأمركم به ثم قال «وَ لِلَّهِ ما فِيالسَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَكَفى‏ بِاللَّهِ وَكِيلًا» أي حافظالجميعه لا يعزب عنه علم شي‏ء منه و لايؤوده حفظه و تدبيره و لا يحتاج مع سعةملكه إلى غيره و أما وجه التكرار لقوله «وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِيالْأَرْضِ» في الآيتين ثلاث مرات فقد قيلأنه للتأكيد و التذكير و قيل أنه للإبانةعن علل ثلاث (أحدها) بيان إيجاب طاعته فيماقضى به لأن له ملك السماوات و الأرض (والثاني) بيان غناه عن خلقه و حاجتهم إليه واستحقاقه الحمد على النعم لأن له ما فيالسموات و ما في الأرض (و الثالث) بيان حفظهإياهم و تدبيره لهم لأن له ملك السماوات والأرض.

سورة النساء (4): الآيات 133 الى 134

إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَاالنَّاسُ وَ يَأْتِ بِآخَرِينَ وَ كانَاللَّهُ عَلى‏ ذلِكَ قَدِيراً (133) مَنْكانَ يُرِيدُ ثَوابَ الدُّنْيا فَعِنْدَاللَّهِ ثَوابُ الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِوَ كانَ اللَّهُ سَمِيعاً بَصِيراً (134)

المعنى

لما ذكر سبحانه غناه عن الخلق بأن له ملكالسماوات و الأرض عقب ذلك بذكر كمال قدرتهعلى خلقه و إن له الإهلاك و الإنجاء والاستبدال بعد الإفناء فقال «إِنْ يَشَأْيُذْهِبْكُمْ» يعني أن يشأ الله يهلككم«أَيُّهَا النَّاسُ» و يفنكم و قيل فيهمحذوف أي إن يشأ أن يذهبكم يذهبكم أيهاالناس «وَ يَأْتِ بِآخَرِينَ» أي بقومآخرين غيركم ينصرون نبيه و يوازرونه و يروى أنه لما نزلت هذه الآية ضرب النبييده على ظهر سلمان و قال هم قوم هذا يعني عجم الفرس «وَ كانَ اللَّهُ عَلى‏ذلِكَ قَدِيراً» أي لم يزل سبحانه و لايزال قادرا على الإبدال و الإفناء والإعادة ثم ذكر سبحانه عظم ملكه و قدرتهبأن جزاء الدارين عنده فقال «مَنْ كانَيُرِيدُ ثَوابَ الدُّنْيا» أي الغنيمة والمنافع الدنيوية أخبر سبحانه عمن أظهرالإيمان بمحمد (ص) من أهل النفاق يريد عرضالحياة الدنيا بإظهار ما أظهره من الإيمانبلسانه «فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوابُالدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ» أي يملك سبحانهالدنيا و الآخرة فيطلب المجاهد الثوابينعند الله عن أبي علي الجبائي و قيل أنهوعيد للمنافقين و ثوابهم في الدنيا مايأخذونه من الفي‏ء و الغنيمة إذا شهدواالحرب مع المسلمين و أمنهم على نفوسهم وأموالهم و ذراريهم و ثوابهم في الآخرةالنار «وَ كانَ اللَّهُ سَمِيعاًبَصِيراً» أي لم يزل على صفة يجب لأجلهاأن‏

/ 408