في الكوفي عدوا «أَنْ تَضِلُّواالسَّبِيلَ» آية و آية واحدة في غيرهم.
اللغة
العداوة الإبعاد من حال النصرة و ضدهاالولاية و هي التقريب من حال النصرة و أماالبغض فهو إرادة الاستخفاف و الإهانة وضدها المحبة و هي إرادة الإعظام و الكرامةو الكفاية بلوغ الغاية في مقدار الحاجةكفى يكفي كفاية فهو كاف و الاكتفاءالاجتزاء بالشيء دون الشيء و مثلهالاستغناء و النصرة الزيادة في القوةللغلبة و مثلها المعونة و ضدها الخذلان ولا يكون ذلك إلا عقوبة لأن منع المعونة منيحتاج إليها عقوبة.
الإعراب
في دخول الباء في قوله «بِاللَّهِ» قولان(أحدهما) أنه لتأكيد الاتصال (و الثاني) أنهدخله معنى اكتفوا بالله ذكره الزجاج وموضعه رفع بالاتفاق.
النزول
نزلت في رفاعة بن زيد بن السائب و مالك بندخشم كانا إذا تكلم رسول الله (ص) لويالسانهما و عاباه عن ابن عباس.
المعنى
لما ذكر سبحانه الأحكام التي أوجب العملبها وصلها بالتحذير مما دعا إلى خلافهافقال «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَأُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ» أي أ لمينته علمك إلى الذين أعطوا حظا من علمالكتاب يعني التوراة و هم اليهود عن ابنعباس «يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ» أييستبدلون الضلالة بالهدى و يكذبون النبي(ص) بدلا من التصديق و قيل كانت اليهود تعطيأحبارها كثيرا من أموالهم على ما كانوايضعونه لهم فجعل ذلك اشتراء منهم عن أبيعلي الجبائي و قيل كانوا يأخذون الرشى عنالزجاج «وَ يُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّواالسَّبِيلَ» أي يريد هؤلاء اليهود أنتزلوا أيها المؤمنون عن طريق الحق و هوالدين و الإسلام فتكذبوا بمحمد فتكونواضلالا و في ذلك تحذير للمؤمنين أنيستنصحوا أحدا من أعداء الدين في شيء منأمورهم الدينية و الدنيوية ثم أخبر سبحانهبأنه أعلم بعداوة اليهود فقال «وَ اللَّهُأَعْلَمُ