سورة المائدة (5): آية 92 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الله تعالى ذلك فيهما و المعنى يريدالشيطان إيقاع العداوة بينكم بالإغواءالمزين لكم ذلك حتى إذا سكرتم زالت عقولكمو أقدمتم من القبائح على ما كان يمنعه منهعقولكم قال قتادة إن الرجل كان يقامر فيماله و أهله فيقمر و يبقى حزينا سليبافيكسبه ذلك العداوة و البغضاء «وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ» أييمنعكم عن الذكر لله بالتعظيم و الشكر علىآلائه «وَ عَنِ الصَّلاةِ» التي هي قوامدينكم «فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ»صيغته الاستفهام و معناه النهي و إنما جازفي صيغة الاستفهام أن يكون على معنى النهيلأن الله ذم هذه الأفعال و أظهر قبحها وإذا ظهر قبح الفعل للمخاطب ثم استفهم عنتركه لم يسعه إلا الإقرار بالترك فكأنهقيل له أ تفعله بعد ما قد ظهر من قبحه ماظهر فصار المنتهي بقوله «فَهَلْ أَنْتُمْمُنْتَهُونَ» في محل من عقد عليه ذلكبإقراره و كان هذا أبلغ في باب النهي من أنيقال انتهوا و لا تشربوا.

سورة المائدة (5): آية 92

وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُواالرَّسُولَ وَ احْذَرُوا فَإِنْتَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّماعَلى‏ رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ(92)

المعنى

لما أمر الله تعالى باجتناب الخمر و مابعدها عقبه بالأمر بالطاعة له فيه و فيغيره فقال «وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ» و الطاعة هيامتثال الأمر و الانتهاء عن المنهي عنه ولذلك يصح أن يكون الطاعة طاعة الاثنين بأنيوافق أمرهما و إرادتهما «وَ احْذَرُوا»هذا أمر منه تعالى بالحذر من المحارم والمناهي قال عطاء يريد و احذروا سخطي والحذر هو امتناع القادر من الشي‏ء لما فيهمن الضرر «فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ» أي فإنأعرضتم و لم تعملوا بما آمركم به«فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى‏ رَسُولِنَاالْبَلاغُ الْمُبِينُ» معناه الوعيد والتهديد كأنه قال فاعلموا أنكم قداستحققتم العقاب لتوليكم عما أدى رسولناإليكم من البلاغ المبين يعني الأداءالظاهر الواضح فوضع كلام موضع كلامللإيجاز و لو كان الكلام على صيغة من غيرهذا التقدير لا يصح لأن عليهم أن يعلمواذلك تولوا أو لم يتولوا و ما في قوله«أَنَّما» كافة لأن عن عملها.

سورة المائدة (5): آية 93

لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيماطَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا وَ آمَنُواوَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ ثُمَّاتَّقَوْا وَ آمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَ اللَّهُ يُحِبُّالْمُحْسِنِينَ (93)

/ 408