قرأ أهل الكوفة غير عاصم فتثبتوا هنا فيالموضعين بالثاء و التاء و في الحجرات وقرأ الباقون «فَتَبَيَّنُوا» بالتاء والنون في الجميع و قرأ أهل المدينة و الشامو حمزة و خلف السلم بغير ألف و قرئ في بعضالروايات عن عاصم السلم بكسر السين و سكوناللام و قرأ الباقون «السَّلامَ» بالألف و روي عن أبي جعفر القارئ من بعض الطرق لستمؤمنا بفتح الميم الثانية و حكى أبوالقاسم البلخي أنه قراءة محمد بن عليالباقر.
الحجة
قال أبو علي من قرأ فتثبتوا فحجته أنالتثبت خلاف الإقدام و المراد به التأني وهو أشد اختصاصا بهذا الموضع و يبين ذلكقوله «وَ أَشَدَّ تَثْبِيتاً» أي أشد وقفالهم عما وعظوا بأن لا يقدموا عليه و من قرأ«فَتَبَيَّنُوا» فحجته أن التبين قد يكونأشد من التثبت و قد جاء التبين من الله والعجلة من الشيطان فمقابلة التبينبالعجلة دلالة على تقارب التثبت و التبينقال الشاعر في موضع التوقف و الزجر:أ زيد مناة توعد يا ابن تيم تبين أين تاهبك الوعيد قال و من قرأ «السَّلامَ» احتمل ضربين(أحدهما) أن يكون بمعنى التحية أي و لاتقولوا لمن حياكم بتحية المسلمين إنماقالها تعوذا و لكن ارفعوا السيف عنه (والآخر) أن يكون المعنى لا تقولوا لمن لايقاتلكم لست مؤمنا قال أبو الحسن يقالفلان سلام إذا كان لا يخالط أحدا و من قرأالسلم أراد الانقياد و الاستسلام إلىالمسلمين و منه قوله «وَ أَلْقَوْا إِلَىاللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ» أياستسلموا لأمره و لما يراد منهم و من قرأالسلم بكسر السين فمعناه الإسلام مصدرأسلم أي صار سلما و خرج عن أن يكون حربا ومن قرأ مؤمنا فإنه من الأمان و معناه لاتقولوا لمن استسلم لكم لسنا نؤمنكم.
اللغة
جميع متاع الدنيا عرض يقال إن الدنيا عرضحاضر و يقال لكل شيء يقل