البرهان الشاهد بالحق و قيل البرهانالبيان يقال برهن قوله أي بينه بحجة والاعتصام الامتناع و اعتصم فلان بالله أيامتنع من الشر به و العصمة من الله دفعالشر عن عبده و اعتصمت فلانا هيئت له مايعتصم به و العصمة من الله تعالى على وجهين(أحدهما) بمعنى الحفظ و هو أن يمنع عبده كيدالكائدين كما قال سبحانه لنبيه (ص) وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ (والآخر) أن يلطف بعبده بشيء يمتنع عنده منالمعاصي.
الإعراب
«صِراطاً» انتصب على أنه مفعول ثانليهديهم فهو على معنى يعرفهم صراطا و يجوزأن يكون حالا من الهاء في إليه بمعنى ويهديهم إلى الحق صراطا.
المعنى
لما فصل الله ذكر الأحكام التي يجب العملبها ذكر البرهان بعد ذلك ليكون الإنسانعلى ثقة و يقين فقال «يا أَيُّهَاالنَّاسُ» و هو خطاب للمكلفين من سائرالملل الذين قص قصصهم في هذه السورة «قَدْجاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ» أيأتاكم حجة من الله يبرهن لكم عن صحة ماأمركم به و هو محمد لما معه من المعجزاتالقاهرة الشاهدة بصدقة و قيل هو القرآن«وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ» معه «نُوراًمُبِيناً» يبين لكم الحجة الواضحة ويهديكم إلى