سورة المائدة (5): آية 14 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مِنْهُمْ» يعني على خيانة أي معصية عن ابنعباس و قيل كذب و زور و نقض عهد و مظاهرةللمشركين على رسول الله (ص) و غير ذلك مماكان يظهر من اليهود من أنواع الخيانات وقيل أن معناه تطلع على فرقة خائنة أي جماعةخائنة منهم إذا قالوا قولا خالفوه و إذاعاهدوا عهدا نقضوه «إِلَّا قَلِيلًامِنْهُمْ» لم يخونوا «فَاعْفُ عَنْهُمْوَ اصْفَحْ» ما داموا على عهدك و لم يخونوكعنى بهم القليل الذي استثناهم عن أبي مسلمو قيل معناه فاعف عنهم إذا تابوا و بذلواالجزية عن الحسن و جعفر بن مبشر و اختارهالطبري و قيل أنه منسوخ بقوله «قاتِلُواالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ»الآية عن قتادة و قيل منسوخ بقوله «وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةًفَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى‏ سَواءٍ» عنالجبائي «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّالْمُحْسِنِينَ» ظاهر المعنى.

سورة المائدة (5): آية 14

وَ مِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّانَصارى‏ أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُواحَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِفَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى‏ يَوْمِ الْقِيامَةِوَ سَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِماكانُوا يَصْنَعُونَ (14)

اللغة

معنى الإغراء تسليط بعضهم على بعض و قيلمعناه التحريش و أصله اللصوق و يقال غريتبالرجل غرى إذا لصقت به عن الأصمعي و قالغيره غريت به غراء ممدود و أغريت زيدا بكذاحتى غري به و منه الغراء الذي تلصق بهالأشياء.

المعنى

ثم بين سبحانه حال النصارى في نقضهم ميثاقعيسى (ع) كما بين حال اليهود في نقضهم ميثاقموسى (ع) فقال «وَ مِنَ الَّذِينَ قالُواإِنَّا نَصارى‏ أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ»أي و من الذين ذكروا أنهم نصارى أخذناالميثاق بالتوحيد و الإقرار بنبوة المسيحو جميع أنبياء الله و أنهم كانوا عبيد اللهفنقضوا هذا الميثاق و أعرضوا عنه و هذاإشارة إلى أنهم ابتدعوا النصرانية التي همعليها اليوم و تسموا بها و لهذا لم يقل منالنصارى إلا أنه سبحانه أطلق هذا الاسم فيمواضع عليهم لأنه صار سمة لهم و علامة عنالحسن «فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوابِهِ» مر بيانه «فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُالْعَداوَةَ وَ الْبَغْضاءَ» اختلف فيهفقيل المراد بين اليهود و النصارى عنالحسن و جماعة من المفسرين و قيل المرادبين أصناف النصارى خاصة من اليعقوبية والملكائية و النسطورية من الخلاف والعداوة عن الربيع و اختاره الزجاج والطبري و إنما أغرى بينهم العداوةبالأهواء المختلفة في الدين و ذلك أنالنسطورية قالت أن عيسى‏

/ 408