(يدخلون الجنة بضم الياء هناك و في مريم وحم مكي بصري و أبو جعفر و أبو بكر و الباقون«يَدْخُلُونَ» بفتح الياء و ضم الخاء.
الحجة
حجة من قرأ «يَدْخُلُونَ» قوله«ادْخُلُوا الْجَنَّةَ ادْخُلُوهابِسَلامٍ آمِنِينَ» و من قرأ يدخلونفلأنهم لا يدخلونها حتى يدخلوها.
اللغة
الأماني جمع أمنية و هي تقدير الأمن فيالنفس على جهة الاستمتاع به و وزن أمنيةأفعولة من المنية و أصله التقدير يقال منىله الماني أي قدر له المقدر و منه سميتالمنية و هي فعيلة أي مقدرة و النقيرالنكتة في ظهر النواة كان ذلك نقر فيه.
الإعراب
اسم ليس مضمر لدلالة الكلام عليه والتقدير ليس الأمر بأمانيكم أي ليس الثواببأمانيكم، و «لا يَجِدْ» مجزوم عطفا علىالجزاء لا على الشرط و هو قوله «يُجْزَ» والوقف عند قوله «أَهْلِ الْكِتابِ» وقفتام ثم استؤنف الخبر بعدها بمن يعمل و منموضعه رفع بالابتداء على ما تقدم ذكرأمثاله و من في قوله «مِنَ الصَّالِحاتِ»مزيدة و قيل هو للتبعيض لأن العبد لا يطيقجميعها و قيل أنه لتبيين الجنس و قال «وَهُوَ مُؤْمِنٌ» فوحد ثم قال «فَأُولئِكَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ» فجمع لأن من اسممبهم موحد اللفظ مجموع المعنى فيعودالضمير إليه مرة على اللفظ مرة على المعنى.
النزول
قيل تفاخر المسلمون و أهل الكتاب فقال أهلالكتاب نبينا قبل نبيكم و كتابنا قبلكتابكم و نحن أولى بالله منكم فقالالمسلمون نبينا خاتم النبيين و كتابنايقضي على الكتب و ديننا الإسلام فنزلتالآية فقال أهل الكتاب نحن و أنتم سواءفأنزل الله الآية التي بعدها «وَ مَنْيَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍأَوْ أُنْثى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ» ففلحالمسلمون عن قتادة و الضحاك و قيل لما قالتاليهود نحن أبناء الله و أحباؤه و قال أهلالكتاب لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أونصارى نزلت الآية عن مجاهد.