سورة المائدة (5): آية 27 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة المائدة (5): آية 27

وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْآدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناًفَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَ لَمْيُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قالَلَأَقْتُلَنَّكَ قالَ إِنَّمايَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ(27)

اللغة

القربان ما يقصد به القرب من رحمة الله منأعمال البر و هو على وزن فعلان من القربكالفرقان من الفرق و الشكران و الكفران منالشكر و الكفر و قرابين الملك و جلساؤهلقربهم إليه.

الإعراب

«إِذْ قَرَّبا» متعلق بقوله «نَبَأَ» والتقدير خبر ابني آدم و ما جرى منهما حينقربا قربانا أي قرب كل واحد منهما قربانافجمعهما في الفعل و أفرد الاسم لأنه يستدلبفعلهما على أن لكل واحد منهما قربانا وقيل إن القربان اسم جنس فهو يصلح للواحد والمتعدد على أنه مصدر من قرب الرجل قربانا.

المعنى

«وَ اتْلُ» أي و اقرأ «عَلَيْهِمْ» يامحمد «نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ» أي خبرهما«بِالْحَقِّ» أي بالصدق و أجمعوا علىأنهما كانا ابني آدم لصلبه إلا الحسن فإنهقال كانا رجلين من بني إسرائيل «إِذْقَرَّبا قُرْباناً» أي فعلا فعلا يتقرب بهإلى الله تعالى «فَتُقُبِّلَ مِنْأَحَدِهِما وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَالْآخَرِ» تقبل الطاعة إيجاب الثوابعليها قالوا و كانت علامة القبول في ذلكالزمان نارا تأتي فتأكل المتقبل و لا تأكلالمردود و قيل كانت النار تأكل المردود عنمجاهد و الأول أظهر «قالَلَأَقْتُلَنَّكَ» في الكلام حذف التقديرقال الذي لم يتقبل منه للذي تقبل منهلأقتلنك فقال له لم تقتلني «قالَ» أنهتقبل قربانك و لم يتقبل قرباني قال له و ماذنبي «إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَالْمُتَّقِينَ» للمعاصي فأطلق للعلم بأنالمراد أنها أحق ما يجب أن يخاف منه قالابن عباس أراد إنما يتقبل الله ممن كانزاكي القلب و رد عليك لأنك لست بزاكي القلبو استدل بهذا على أن طاعة الفاسق غيرمقبولة لكنها تسقط عقاب تركها و هذا لا يصحلأن المعنى أن الثواب إنما يستحقه من يوقعالطاعة لكونها طاعة فأما إذا فعلها لغيرذلك فلا يستحق عليها ثوابا و لا يمتنع علىهذا أن يقع من الفاسق طاعة يوقعها علىالوجه الذي يستحق عليه الثواب فيستحقه.

النظم‏

و وجه اتصال هذه الآية بما قبلها إن اللهتعالى أراد أن يبين أن حال اليهود في‏

/ 408