و روى البراء بن عازب عن النبي (ص) أن قوله«وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَاللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ» وبعده «فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ» وبعده «فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ» كلذلك في الكفار خاصة أورده مسلم في الصحيح
و به قال ابن مسعود و أبو صالح و الضحاك وعكرمة و قتادة.
سورة المائدة (5): آية 45
وَ كَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّالنَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَ الْعَيْنَبِالْعَيْنِ وَ الْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَ السِّنَّبِالسِّنِّ وَ الْجُرُوحَ قِصاصٌ فَمَنْتَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُوَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَاللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(45)القراءة
قرأ الكسائي العين و ما بعده كله بالرفع وقرأ أبو جعفر و ابن كثير و ابن عامر و أبوعمر كلها بالنصب إلا قوله و الجروح قصاصفإنهم قرءوا بالرفع و الباقون ينصبون جميعذلك و كلهم ثقل الأذن إلا نافعا فإنه خففهافي كل القرآن.الحجة
قال أبو علي حجة من نصب «الْعَيْنَ» و مابعده أنه عطف ذلك كله على أن يجعل الواوللاشتراك في نصب أن و لم يقطع الكلام عماقبله كما فعل ذلك من رفع و أما من رفع بعدالنصب فقال أن النفس بالنفس و العينبالعين فإنه يحتمل ثلاثة أوجه (أحدها) أنتكون الواو عاطفة جملة على جملة كما يعطفالمفرد على المفرد (و الثاني) أنه حملالكلام على المعنى لأنه إذا قال «وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّالنَّفْسَ بِالنَّفْسِ» فمعناه قلنا لهمالنفس بالنفس فحمل العين بالعين على هذاكما أنه لما كان المعنى في قوله «يُطافُعَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ»يمنحون كأسا من معين حمل حورا عينا على ذلككأنه يمنحون كأسا و يمنحون حورا عينا و منذلك قوله:
بادت و غير آيهن مع البلى
و مشجج أما سواء قذاله
فبدا و غيب سارةالمعزاء
إلا رواكدجمرهن هباء
فبدا و غيب سارةالمعزاء
فبدا و غيب سارةالمعزاء