سورة المائدة (5): الآيات 49 الى 50 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة المائدة (5): الآيات 49 الى 50

وَ أَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِماأَنْزَلَ اللَّهُ وَ لا تَتَّبِعْأَهْواءَهُمْ وَ احْذَرْهُمْ أَنْيَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَاللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْافَاعْلَمْ أَنَّما يُرِيدُ اللَّهُ أَنْيُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِلَفاسِقُونَ (49) أَ فَحُكْمَالْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَ مَنْأَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍيُوقِنُونَ (50)

القراءة

قرأ ابن عامر وحده تبغون بالتاء و الباقونبالياء و روي في الشواذ قراءة يحيى بن يعمرو إبراهيم النخعي «أ فحكم الجاهلية يبغون»برفع الميم و قراءة الأعمش أ فحكمالجاهلية بفتح الحاء و الكاف و الميم.

الحجة‏

من قرأ «يَبْغُونَ» بالياء فلأن ما قبلهغيبة «وَ إِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِلَفاسِقُونَ» و من قرأ بالتاء فعلى تقديرقل لهم يا محمد أ فحكم الجاهلية تبغون و منقرأ أ فحكم الجاهلية فعلى نحو ما جاء فيالشعر:




  • قد أصبحت أم الخيار تدعي
    علي ذنبا كلهلم أصنع‏



  • علي ذنبا كلهلم أصنع‏
    علي ذنبا كلهلم أصنع‏



أي لم أصنعه فيكون التقدير أ فحكمالجاهلية يبغونه فحذف العائد من الخبر كمايحذف من الصفة و الحال في قولهم الناسرجلان رجل أكرمت و رجل أهنت أي أكرمته وأهنته و مررت بهند يضرب زيد أي يضربها زيدو قوله «أ فحكم الجاهلية» فيكون بمعنىالشياع أي فحكام الجاهلية يبغون و جاز أنيقع المضاف جنسا كما جاء عنهم من قولهممنعت العراق قفيزها و درهمها ثم يرجعالمعنى إلى قوله «أَ فَحُكْمَالْجاهِلِيَّةِ» لأنه ليس المراد هنا نفسالحكم فهو إذا على حذف المضاف و المراد أفحكم حكم الجاهلية يبغون.

الإعراب

موضع «أَنِ احْكُمْ» نصب بالعطف علىالكتاب و التقدير أنزلنا إليك الكتاب و أناحكم بينهم بما أنزل الله و وصلت أن بالأمرو إن كان لا يجوز صلة الذي بالأمر لأن الذياسم ناقص تجري صلته في البيان عنه مجرىالصفة في بيان النكرة و لذلك لا بد لها منعائد يعود إليها كما أن الصفة لا بد لها منعائد يعود منها إلى الموصوف و ليس كذلك أنلأنها حرف و هي مع ما بعدها بمنزلة شي‏ءواحد فلما كان في فعل الأمر معنى المصدرجاز وصل الحرف به على معنى مصدره و حكم نصبلأنه مفعول يبغون و حكما نصب على التمييز.

المعنى

«وَ أَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِماأَنْزَلَ اللَّهُ وَ لا تَتَّبِعْأَهْواءَهُمْ» إنما كرر سبحانه الأمربالحكم بينهم لأمرين (أحدهما)
أنهما حكمان أمر بهما جميعا لأنهماحتكموا إليه في‏

/ 408