مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 3 -صفحه : 408/ 38
نمايش فراداده

مغتال أحبله مبين عنقه في منكب زينالمطي عرندس‏ و في نوادر أبي زيد:

يبينهم ذو اللب حين يراهم بسيماهم بيضالحاهم و أصلعا و من كلامهم‏ قد بين الصبح لذي عينين.

اللغة

العضل التضييق بالمنع من التزويج و أصلهالامتناع يقال عضلت الدجاجة ببيضتها إذاعسرت عليها و عضل الفضاء بالجيش الكثيرإذا لم يمكن سلوكه لضيقه و منه الداءالعضال الذي لا يبرأ و الفاحشة مصدركالعاقبة و العافية قال أبو عبيدة الفاحشةالشنار و الفحش القبيح و المعاشرةالمصاحبة و هو من العشرة.

الإعراب

«أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ» في موضع رفعبأنه فاعل يحل و كرها مصدر وضع موضع الحالمن النساء و العامل في الحال ترثوا «وَ لاتَعْضُلُوهُنَّ» يجوز أن يكون أيضا نصبابكونه معطوفا على ترثوا و تقديره لا يحللكم أن ترثوا و لا أن تعضلوا و يجوز أن يكونمجزوما على النهي.

النزول‏

قيل أن أبا قيس بن الأسلت لما مات عن زوجتهكبيشة بنت معن ألقى ابنه محصن بن أبي قيسثوبه عليها فورث نكاحها ثم تركها و لميقربها و لم ينفق عليها فجاءت إلى النبي (ص)فقالت يا نبي الله لا أنا ورثت زوجي و لاأنا تركت فأنكح فنزلت الآية عن مقاتل و هوالمروي عن أبي جعفر (ع) و قيل كان أهل الجاهلية إذا مات الرجل جاءابنه من غيرها أو وليه فورث امرأته كما يرثماله و ألقى عليها ثوبا فإن شاء تزوجهابالصداق الأول و إن شاء زوجها غيره و أخذصداقها فنهوا عن ذلك عن الحسن و مجاهد وروى ذلك أبو الجارود عن أبي جعفر (ع) و قيل نزلت في الرجل تكون تحته امرأة يكرهصحبتها و لها عليه مهر فيطول عليها ويضارها لتفتدي بالمهر فنهوا عن ذلك عن ابنعباس و قيل نزلت في الرجل يحبس المرأة عنده لاحاجة له إليها و ينتظر موتها حتى يرثها عنالزهري و روي ذلك عن أبي جعفر (ع) أيضا.