مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 3 -صفحه : 408/ 394
نمايش فراداده

نعلم ما نشاهد و في هذه الآية دلالة علىإثبات المعاد و الحشر و النشر و ذكر الحاكمأبو سعيد في تفسيره أنها تدل على بطلان قولالإمامية إن الأئمة يعلمون الغيب و أقولإن هذا القول ظلم منه لهؤلاء القوم فإنا لانعلم أحدا منهم بل أحدا من أهل الإسلام يصفأحدا من الناس بعلم الغيب و من وصف مخلوقابذلك فقد فارق الدين و الشيعة الإماميةبرآء من هذا القول فمن نسبهم إلى ذلك فاللهفيما بينه و بينهم.

سورة المائدة (5): آية 110

إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَمَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى‏ والِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَبِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَفِي الْمَهْدِ وَ كَهْلاً وَ إِذْعَلَّمْتُكَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ إِذْتَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِالطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهافَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَ تُبْرِئُالْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى‏ بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَإِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالَالَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذاإِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (110)

القراءة

قرأ أهل الكوفة غير عاصم ساحر مبين بالألفو كذلك في سورة يونس و هود و الصف و قرأ ابنكثير و عاصم في سورة يونس لساحر مبينبالألف فقط و أهل المدينة و البصرة و الشام«سِحْرٌ مُبِينٌ» بغير ألف في جميع ذلك.

الحجة‏

من قرأ «إِلَّا سِحْرٌ» جعله إشارة إلى ماجاء به كأنه قال ما الذي جئت به إلا سحرمبين و من قرأ إلا ساحر أشار إلى الشخص لاإلى الحديث الذي أتى به و كلاهما حسنلاستواء كل واحد منهما في أن ذكره قد تقدمغير أن الاختيار سحر لوقوعه على الحدث والشخص أما وقوعه على الحدث فظاهر و أماوقوعه على الشخص فهو أن يراد به ذو سحر كما