مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جاء وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ أي ذاالبر و قالوا إنما أنت سير و إنما هي إقبالو إدبار و قد جاء أيضا فاعل يراد به الكثرةفي حروف ليست بالكثيرة نحو عائذا بالله منشرها أي عياذا و نحو العافية و لم تصر هذهالحروف من الكثرة بحيث يقاس عليها.

الإعراب

العامل في إذ يحتمل أمرين (أحدهما)الابتداء عطفا على قوله يَوْمَ يَجْمَعُاللَّهُ الرُّسُلَ ثم قال و ذلك إذ قالفيكون موضعه رفعا كما يقول القائل كأنكبنا قد وردنا بلد كذا و صنعنا فيه و فعلناإذ صاح بك صائح فأجبته و تركتني (و الثاني)اذكر إذ قال الله فيكون موضعه نصبا «ياعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ» يجوز أن يكون عيسىمضموما في التقدير فإنه منادى مفرد فيكوننداءين و تقديره يا عيسى يا ابن مريم أوتكون وصفت المضموم بمضاف فنصب المضاف كقولالشاعر:

" يا زبرقان أخا بني خلف"
و يجوز أن يكون عيسى مبنيا مع الابن علىالفتح في التقدير لوقوع الابن بين علمين وهذا كما أنشد النحويون من قول الشاعر:




  • يا حكم بن المنذر بن الجارود
    أنت الجوادبن الجواد بن الجود



  • أنت الجوادبن الجواد بن الجود
    أنت الجوادبن الجواد بن الجود



روي في حكم الضم و الفتح «تُكَلِّمُالنَّاسَ» في موضع نصب على الحال و كهلاعطف على موضع في المهد و هو جملة ظرفية فيموضع نصب على الحال من تكلم فالمعنى مكلماالناس صغيرا و كبيرا.

المعنى

لما عرف سبحانه يوم القيامة بما وصفه بهمن جمع الرسل فيه عطف عليه بذكر المسيحفقال «إِذْ قالَ اللَّهُ» و معناه إذ يقولالله في الآخرة و ذكر لفظ الماضي تقريباللقيامة لأن ما هو آت فكان قد وقع «ياعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ» و هذا إشارة إلىبطلان قول النصارى لأن من له أم لا يكونإلها «اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى‏ والِدَتِكَ» أي اذكر ما أنعمت بهعليك و على أمك و اشكره أفرد النعمة فياللفظ و يريد به الجمع كما قال تعالى «وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لاتُحْصُوها» و إنما جاز ذلك لأنه مضاف فصلحللجنس ثم فسر نعمته بأن قال «إِذْأَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ» و هوجبرائيل (ع) و قد مضى تفسيره في سورة البقرةعند قوله وَ أَيَّدْناهُ بِرُوحِالْقُدُسِ «تُكَلِّمُ النَّاسَ فِيالْمَهْدِ وَ كَهْلًا» أي في حال ما كنتصبيا في المهد و في حال ما كنت كهلا و قالالحسن المهد حجر أمه «وَ إِذْ عَلَّمْتُكَالْكِتابَ» قيل الكتابة يعني الخط «وَالْحِكْمَةَ» أي العلم و الشريعة و قيلأراد الكتب فيكون الكتاب اسم جنس ثم فصلهبذكر التوراة و الإنجيل فقال «وَالتَّوْراةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ إِذْتَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ

/ 408