مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 3 -صفحه : 408/ 7
نمايش فراداده

«8»

سورة النساء (4): الآيات 3 الى 4

وَ إِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِيالْيَتامى‏ فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْمِنَ النِّساءِ مَثْنى‏ وَ ثُلاثَ وَرُباعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّتَعْدِلُوا فَواحِدَةً أَوْ ما مَلَكَتْأَيْمانُكُمْ ذلِكَ أَدْنى‏ أَلاَّتَعُولُوا (3) وَ آتُوا النِّساءَصَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَلَكُمْ عَنْ شَيْ‏ءٍ مِنْهُ نَفْساًفَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً (4)

توضيح‏

عد «أَلَّا تَعُولُوا» آية بالاتفاق وهذا مما يشكل و يعسر.

القراءة

قرأ أبو جعفر فواحدة بالرفع و الباقونبالنصب.

الحجة‏

القراءة بالنصب على أنه مفعول به و تقديرهفانكحوا واحدة و من رفع فعلى أنه فواحدةكافية أو فواحدة مجزية كقوله فَإِنْ لَمْيَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ.

اللغة

الأقساط العدل و الإنصاف و القسط الجور ويقال ثناء و مثنى و ثلاث و مثلث و رباع ومربع و لم يسمع فيما زاد عليه مثل خماس ومخمس الأعشار في بيت الكميت و هو قوله:


  • و لم يستريثوك حتى رميت فوق الرجالخصالا عشارا

  • فوق الرجالخصالا عشارا فوق الرجالخصالا عشارا

و قال صخر الغي:


  • و لقد قتلتكم ثناء و موحدا و تركت مرةمثل أمس الدابر

  • و تركت مرةمثل أمس الدابر و تركت مرةمثل أمس الدابر

و عال الرجل يعول عولا و عيالة أي مال وجار و منه عول الفرائض لأن سهامها إذا زادتدخلها النقص قال أبو طالب:

(بميزان قسط وزنه غير عائل) و عال يعيل عيلة إذا احتاج قال الشاعر:


  • فما يدري الفقير متى غناه و ما يدريالغني متى يعيل‏

  • و ما يدريالغني متى يعيل‏ و ما يدريالغني متى يعيل‏

أي يفتقر فمن قال معنى قوله «أَلَّاتَعُولُوا» ألا تفتقروا فقد أخطأ لأنه منباب الياء كما ترى و من قال إن معناه لاتكثر عيالكم فقد أخطأ أيضا لأن ذلك يكون منالإعالة يقال أعال الرجل يعيل فهو معيلإذا كثر عياله و عال العيال إذا مانهم (منالمئونة) و منه قوله ابدأ بمن تعول و قد حكىالكسائي عال الرجل يعول إذا كثر عياله والصداق و الصداق و الصدقة و الصدقة المهر والنحلة عطية تكون على غير جهة المثامنةيقال نحلت الرجل إذا وهبت له نحلة و نحلا وسمي النحل نحلا لأن الله نحل منها الناسالعسل الذي في بطونها و «هَنِيئاً» مأخوذمن هنأت‏