مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 4 -صفحه : 438/ 161
نمايش فراداده

البقرة «فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌرَحِيمٌ» حكم بالرخصة كما حكم بالمغفرة والرحمة.

سورة الأنعام (6): الآيات 146 الى 147

وَ عَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْناكُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَ مِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْشُحُومَهُما إِلاَّ ما حَمَلَتْظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا أَوْ مَااخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْبِبَغْيِهِمْ وَ إِنَّا لَصادِقُونَ (146)فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُورَحْمَةٍ واسِعَةٍ وَ لا يُرَدُّبَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ(147)

اللغة‏‏

الظفر ظفر الإنسان و غيره و رجل أظفر إذاكان طويل الأظفار كما يقال أشعر لطويلالشعر و الحوايا المباعر قال الزجاجواحدها حاوية و حاوياء و حوية و هي ما يحويفي البطن فاجتمع و استدار.

الإعراب‏‏

موضع الحوايا يحتمل أن يكون رفعا عطفا علىالظهور و تقديره أو ما حملت الحوايا ويحتمل أن يكون نصبا عطفا على ما في قوله«إِلَّا ما حَمَلَتْ» فأما قوله «أَوْ مَااخْتَلَطَ بِعَظْمٍ» فإن ما هذه معطوفةعلى ما الأولى «" ذلِكَ"» يجوز أن يكونمنصوب الموضع بأنه مفعول ثان لجزيناهمالتقدير جزيناهم ذلك ببغيهم و لا يجوز أنيرفع بالابتداء لأنه يصير التقدير ذلكجزيناهموه فيكون كقولهم زيد ضربت أي ضربتهو هذا إنما يجوز في ضرورة الشعر.

المعنى‏‏

ثم بين سبحانه ما حرمه على اليهود فقال«وَ عَلَى الَّذِينَ هادُوا» أي علىاليهود في أيام موسى «حَرَّمْنا كُلَّ ذِيظُفُرٍ» اختلف في معناه فقيل هو كل ما ليسبمنفرج الأصابع كالإبل و النعام و الإوز والبط عن ابن عباس و سعيد بن جبير و قتادة ومجاهد و السدي و قيل هو الإبل فقط عن ابنزيد و قيل يدخل فيه كل السباع و الكلاب والسنانير و ما يصطاد بظفره عن الجبائي وقيل كل ذي مخلب من الطير و كل ذي حافر منالدواب عن القتيبي و البلخي «وَ مِنَالْبَقَرِ وَ الْغَنَمِ حَرَّمْناعَلَيْهِمْ شُحُومَهُما» أخبر سبحانه أنهكان حرم عليهم‏