مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

شحوم البقر و الغنم من الثرب و شحم الكلي وغير ذلك مما في أجوافها و استثنى من ذلكفقال «إِلَّا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما»من الشحم و هو اللحم السمين فإنه لم يحرمعليهم «أَوِ الْحَوايا» أي ما حملتهالحوايا من الشحم فإنه غير محرم عليهمأيضا و الحوايا هي المباعر عن ابن عباس والحسن و سعيد بن جبير و قتادة و مجاهد والسدي و قيل هي بنات اللبن عن ابن زيد و قيلهي الأمعاء التي عليها الشحوم عن الجبائي«أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ» ذلك أيضامستثنى من جملة ما حرم و هو شحم الجنب والألية لأنه على العصعص عن ابن جريج والسدي و قيل الألية لم تدخل في هذا لأنهالم تستثن عن الجبائي فكأنه لم يعتد بعظمالعصعص قال الزجاج إنما دخلت أو هاهنا علىطريق الإباحة كما قال سبحانه وَ لا تُطِعْمِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً و المعنىأن كل هؤلاء أهل أن يعصى فاعص هذا أو اعصهذا و أو بليغة في هذا المعنى لأنك إذا قلتلا تطع زيدا و عمرا فجائز أن يكون نهيتنيعن طاعتهما في حال معا فإن أطعت زيدا علىحدته لم أكن عصيتك و إذا قلت لا تطع زيدا أوعمرا أو خالدا فالمعنى أن هؤلاء كلهم أهلأن لا يطاع فلا تطع واحدا منهم و لا تطعالجماعة و مثله جالس الحسن أو ابن سيرين أوالشعبي «ذلِكَ جَزَيْناهُمْبِبَغْيِهِمْ» المعنى حرمنا ذلك عليهمعقوبة لهم بقتلهم الأنبياء و أخذهم الرباو استحلالهم أموال الناس بالباطل فهذابغيهم و هو كقوله فَبِظُلْمٍ مِنَالَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْطَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ و قيل بغيهمظلمهم على أنفسهم في ارتكابهم المحظورات وقيل إن ملوك بني إسرائيل كانوا يمنعونفقراءهم من أكل لحوم الطير و الشحوم فحرمالله ذلك ببغيهم على فقرائهم ذكره علي بنإبراهيم في تفسيره و يسأل فيقال كيف يكونالتكليف عقوبة و هو تابع للمصلحة و تعريضللثواب و جوابه أنه إنما سمي جزاء و عقابالأن عظيم ما فعلوه من المعاصي اقتضى تحريمذلك و تغيير المصلحة فيه و لو لا عظم جرمهملما اقتضت المصلحة ذلك «وَ إِنَّالَصادِقُونَ» أي في الإخبار عن التحريم وعن بغيهم و في كل شي‏ء و في أن ذلك التحريمعقوبة لأوائلهم و مصلحة لمن بعدهم إلى وقتالنسخ «فَإِنْ كَذَّبُوكَ» يا محمد فيماتقول «فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍواسِعَةٍ» لذلك لا يعجل عليكم بالعقوبة بليمهلكم «وَ لا يُرَدُّ بَأْسُهُ» أي لايدفع عذابه إذا جاء وقته «عَنِ الْقَوْمِالْمُجْرِمِينَ» أي المكذبين.

/ 438