سورة الأنعام (6): الآيات 40 الى 41 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و سيقضي بينهما

و على هذا فإنما جعلت أمثالنا في الحشر والاقتصاص و اختاره الزجاج فقال يعنيأمثالكم في أنهم يبعثون و يؤيده قوله «وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ» و معنى إلىربهم إلى حيث لا يملك النفع و الضر إلاالله سبحانه إذ لم يمكن منه كما مكن فيالدنيا و استدلت جماعة من أهل التناسخبهذه الآية على أن البهائم و الطيور مكلفةلقوله «أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ» و هذا باطللأنا قد بينا أنها من أي وجه تكون أمثالناو لو وجب حمل ذلك على العموم لوجب أن تكونأمثالنا في كونها على مثل صورنا و هيأتنا وخلقتنا و أخلاقنا و كيف يصح تكليف البهائمو هي غير عاقلة و التكليف لا يصح إلا معكمال العقل «وَ الَّذِينَ كَذَّبُوابِآياتِنا» أي بالقرآن و قيل بسائر الحججو البينات «صُمٌّ وَ بُكْمٌ» قد بينامعناهما في سورة البقرة «فِيالظُّلُماتِ» أي في ظلمات الكفر و الجهللا يهتدون إلى شي‏ء من منافع الدين و قيلأراد صم و بكم في الظلمات في الآخرة علىالحقيقة عقابا لهم على كفرهم لأنه ذكرهمعند ذكر الحشر عن أبي علي الجبائي «مَنْيَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ» هذا مجمل قدبينه في قوله «وَ ما يُضِلُّ بِهِ إِلَّاالْفاسِقِينَ» «وَ يُضِلُّ اللَّهُالظَّالِمِينَ» «وَ الَّذِينَاهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً» «يَهْدِيبِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُسُبُلَ السَّلامِ» و المعنى من يشأ اللهيخذله بأن يمنعه ألطافه و فوائده و ذلك إذاواتر عليه الأدلة و أوضح له الحجج فأعرضعنها و لم ينعم النظر فيها و يجوز أن يريدمن يشأ الله إضلاله عن طريق الجنة و نيلثوابها يضلله عنه «وَ مَنْ يَشَأْيَجْعَلْهُ عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ»أي و من يشأ أن يرحمه و يهديه إلى الجنةيجعله على الصراط الذي يسلكه المؤمنون إلىالجنة.

سورة الأنعام (6): الآيات 40 الى 41


قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْعَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُالسَّاعَةُ أَ غَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَإِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (40) بَلْإِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ماتَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَتَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ (41)

القراءة‏‏

قرأ أهل المدينة أ رأيتكم و أ رأيتم و أرأيت و أشباه ذلك بتخفيف الهمزة كل القرآنو قرأ الكسائي وحده أريتكم و أريت و أريتمكل القرآن بترك الهمزة و قرأ الباقونبالهمز في الجميع كل القرآن.

الحجة‏‏

قال أبو علي من حقق الهمزة فوجه قراءتهبين لأنه فعلت من الرؤية فالهمزة

/ 438